نيويورك: نقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، عن مصادر مطلعة، أن موظفي الخدمة السرية في البيت الأبيض نقلوا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى مخبأ تحت الأرض كان يستعمل سابقا خلال الهجمات الإرهابية.
جاء ذلك بعد أن تصاعد التوتر خارج أسوار البيت الأبيض من قبل المحتجين على مقتل مواطن أمريكي من ذوي البشرة السمراء أثناء اعتقاله بعنف من جانب الشرطة.
وتابعت الصحيفة، بعد أيام من أن تعاطفه مع جورج فلويد، الرجل الذي قُتل، طغت على الرئيس تهديداته بتصعيد العنف ضد (اللصوص ومثيري الشغب)، وأمضى ترامب الأحد بعيدا عن الأنظار، حتى عندما كان بعض مستشاري حملته يوصون بأن يلقي خطابا متلفزا على الصعيد الوطني قبل ليلة أخرى من العنف المحتمل. كان المبنى فارغا حيث تم إخبار بعض مسؤولي البيت الأبيض الذين يخططون للعمل بعدم الحضور في حال تجدد الاضطرابات".
ولكن في وقت كان بعض المساعدين يحثوه على الابتعاد عن تويتر أثناء رسمهم إستراتيجية أكثر مراعاة، لم يتمكن ترامب من مقاومة التغريد بسلسلة من الرسائل حيث قام بتوبيخ الديمقراطيين.
ومنذ الخميس، خرج الآلاف من سكان نيويورك إلى الشوارع، للتعبير عن غضبهم إزاء وحشية الشرطة والعنصرية في البلاد، بعد مقتل جوروج فلويد يوم الاثنين في مينيابوليس.
في غضون ذلك، نهب اللصوص العشرات من المتاجر والمنشأت التجارية في مدينة فيلادلفيا بعد ظهر الأحد عقب ليلة من الاحتجاجات العنيفة رداً على وفاة جورج فلويد، وهو رجل أسود قتل على يد ضابط أبيض من شرطة مينيابوليس في وقت سابق من الأسبوع.
وأظهرت مقاطع فيديو سيارات شرطة مختطفة وهي تصطدم بسيارات أخرى، ويمكن رؤية العديد من المتظاهرين وهم يقومون بنهب سيارات شرطة أخرى، وتحطيم زجاجها الأمامي وتفريغ محتوياتها في الشارع.
ودفعت الاضطرابات المستمرة ، العديد من المسؤولين في المدينة، لطلب إغلاق متاجر التجزئة وإصدار أوامر بحظر التجول من الساعة السادسة مساء الأحد إلى السادسة صباح يوم الاثنين، ولكن الصور كشفت أن لا أحد يكترث بأوامر حظر التجول.
وطلب ترامب من مسؤولي المدينة ضرور استدعاء الحرس الوطني لقمع المظاهرات، مثلما حدث في مينيابوليس، وقال في تغريدة، "إنهم ينهبون المتجر، القانون والنظام الآن في فيلادلفيا، اتصلوا بالحرس الوطني العظيم، هل هذا ما يريده انصار النعسان جو بايدن (المنافس الديمقراطي لترامب في الانتخابات الرئاسية"؟.
وأفادت تقارير أن حاكم ولاية بنسلفانيا توم وولف أمر بإغلاق جسر بنيامين فرانكلين أمام حركة المرور، وتم تعليق حركة الحافلات العامة حتى أشعار آخر.
وتسببت الاحتجاجات في وسط مدينة فيلادلفيا مساء السبت في إصابة 13 من ضباط الشرطة أثناء الاعتقالات ومحاولة احتواء الحشود، بحسب المفوضة دانييل اوتلو.
وأضافت المفوضة، أنه تم معالجة سبعة من الضباط من حروق كيمائية في الوجه وإصابات في الرأس.
وقالت الشرطة، إنها اعتقلت حوالي 200 من المتظاهرين، كما تم القاء القبض على 138 بسبب انتهاكات حظر التجول و48 بتهمة النهب أو السطو.