رام الله: أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور احمد أبو هولي دعمه لمطالب العاملين المعتصمين في مقر وكالة الغوث الدولية في مدينة غزة داعيا الى الحفاظ على وكالة الغوث الدولية وحماية مقراتها وضمان استمرارية عملها وخدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين.
وأشار د. أبو هولي خلال زيارته مساء اليوم الأحد، للمعتصمين داخل المقر الرئيسي لوكالة الغوث الدولية في مدينة غزة يرافقه مسؤول ملف وكالة الغوث محمد السباخي ومسؤول الإعلام والعلاقات العامة بدائرة شؤون اللاجئين رامي المدهون، ورئيس وأعضاء المكتب التنفيذي للجان الشعبية بمنظمة التحرير الفلسطينية إلى أن الأمان الوظيفي للعاملين في وكالة الغوث وحماية حقوقهم الوظيفية كانت على قائمة القضايا المطروحة لدينا مع المسؤولين في وكالة الغوث الدولية لافتًا إلى أن دائرة شؤون اللاجئين رفضت وبشكل واضح المساس بحقوق العاملين في وكالة الغوث وكافة الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها إدارة الوكالة ضد العاملين في وكالة الغوث وخصوصا إنهاء خدمة ما يقارب 113 موظفا بشكل نهائي.
وشدد على أن منظمة التحرير الفلسطينية تقف إلى جانب كافة العملين في وكالة الغوث ولن تسمح بأي شكل من الأشكال المساس بأمنهم الوظيفي أو المساومة عليه.
ورفض د. أبو هولي تقليصات إدارة وكالة الغوث للخدمات الأساسية المقدمة للاجئين الفلسطينيين أو المساس بها أو لجوئها إلى حل جزء من أزمتها المالية على حساب اللاجئين وقوت أبنائهم.
وتابع قائلا" نحن شركاء مع وكالة الغوث في البحث عن حلول لمعالجة الأزمة المالية وحمايتها دون المساس بالخدمات أو بحقوق العالمين لديها".
ولفت إلى أن اللجنة العليا التي شكلتها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير مهمتها المحافظة على تفويض عمل وكالة الغوث وإحباط كافة التحركات الأمريكية والإسرائيلية الهادفة إلى تغيير هذا التفويض باعتبار الوكالة العنوان السياسي والقانوني لقضية اللاجئين وللنكبة الفلسطينية التي تعرض فيها شعبنا لأبشع جرائم التطهير العرقي والطرد الجماعي التهجير القسري من دياره وممتلكاته في العام 1948 إلى جانب العمل على توفير الدعم المالي لها لتمكينها من النهوض بمسؤولياتها وضمان استمرارية عملها وفق التفويض الممنوح لها بالقرار 302.
وأكد د. أبو هولي على أن حل الأزمة المالية هي مسؤولية الأمم المتحدة والدول المتبرعة التي يلزم عليها القيام بتغطية العجز المالي لوكالة الغوث للقيام بمسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين.
وأوضح أن الأزمة المالية لوكالة الغوث تحمل أبعادًا سياسية لتصفية قضية اللاجئين والتي بدأت بخفض تمويل ومساهمات الولايات المتحدة الأمريكية إلى 65 مليون دولار من مجموع 365 مليون دولار، وما تلاها من تحركات للكونجرس الأمريكي لسن قانون باختزال أعداد اللاجئين الفلسطينيين إلى 40 ألفًا فقط من هجروا في العام 1948 وإسقاط صفة لاجئ عن أبناء وأحفاد اللاجئين الفلسطينيين وأخيرًا دعوة البيت الأبيض إلى تغيير تفويض عمل وكالة الغوث الدولية، مؤكدًا أن المؤامرة كبيرة وأن المشكلة ليست مع وكالة الغوث إنما مع الإدارة الأمريكية التي أعلنت الحرب المفتوحة على اللاجئين الفلسطينيين من خلال إنهاء عمل وكالة الغوث الدولية.
وأكد د. أبو هولي أن المؤامرة الأميركية - الإسرائيلية لن تمر ما دام هناك شعب حي يدافع عن حقوقه ويقدم الشهداء في سبيلها.
كما أكد للمعتصمين بأنهم الصخرة التي ستتحطم عليها كل المؤامرات التي تستهدف إنهاء عمل وكالة الغوث وإنهم الجدار الأول في مواجهة المؤامرة وان ثباتهم وانتصارهم هو انتصار للحقوق والثوابت الفلسطينية التي قدم من اجلها شعبنا قوافل الشهداء.
وقال: اليوم كل أبناء شعبنا بمختلف شرائحه في مركب واحد في مواجهة المؤامرة التي حتما ستتحطم أمام وحدة شعبنا وقوة صموده وإرادته في كافة أماكن تواجده.
وعلى هامش زيارته للمعتصمين التقى د. أبو هولي برئيس اتحاد العاملين العرب في وكالة الغوث الدولية في قطاع غزة أمير المسحال وأعضاء الاتحاد.
واستمع من اتحاد العاملين ومن المعتصمين لمطالبهم وتحركات الاتحاد لإنهاء الأزمة والحول التي طرحها على مدير عمليات الوكالة في قطاع غزة متياس شمالي.
وأكد د. أبو هولي بأنه يدعم مطالب العاملين وحقوقهم الوظيفية مثمنا جهود كل الوسطاء التي تدخلت لحل الأزمة .