غزة: ناشد علي الحايك رئيس جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين بقطاع غزة، اليوم السبت، جميع الجهات المسؤولة للضغط على الجانب الإسرائيلي لإعادة فتح معبر كرم أبو سالم التجاري، والسماح بإدخال المواد الخام والبضائع، بالتزامن مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك، وبدء العام الدراسي الجديد.
وقال الحايك في تصريح صحفي أن التجار والمستوردين مهددين بخسائر إضافية لما تكبدوه خلال شهر من الإغلاق تقدر بملايين الدولارات، نتيجة بقاء بضائعهم في المخازن الإسرائيلية، مشيراً إلى أن أكثر القطاعات المتضررة هو القطاع التجاري على صعيد العمل الخارجي والداخلي، وانخفضت القدرة الشرائية لدى المواطنين في قطاع غزة إلى نسب كبيرة جداً.
وأضاف الحايك أن سياسة تشديد الحصار على غزة التي كان أخرها إغلاق معبر أبو سالم، أدخلت اقتصاد غزة بمرحلة حساسة وخطيرة، قد يتخللها انهيار شامل وكبير في كافة القطاعات الحياتية، إن لم يتم التوصل إلى حلول سريعة.
وأوضح الحايك أن إغلاق كرم أبو سالم ومنع إدخال المواد الخام أدى بالفعل إلى وقف عمليات الإنتاج وإغلاق أكثر من 95% من المنشآت الإنتاجية والمصانع، وفقدان حوالي 75 ألف شخص لأعمالهم بصورة مباشرة وغير مباشرة، الأمر الذي ينذر بنسب غير مسبوقة من البطالة والفقر في قطاع غزة.
وأشار الحايك إلى أن الإغلاق حرم غزة من 65% من كميات الاسمنت الواردة لها، وأدى لشل قطاع البناء وتسريح حوالي 30 ألف عامل كانوا يعملون فيه، بالإضافة لإيقاف نشاط حوالي 50 مصنع بلوك كانت تعمل من أصل 450 متوقفة عن العمل مسبقاً بسبب الحصار الإسرائيلي، وقيود برنامج الـ GRM المفروضة على نشاطاتها.
وأكد على ضرورة تحييد السياسة عن الاقتصاد مشيراً إلى أن الجانب الإسرائيلي يتعمد استخدام السلاح الاقتصادي في الحرب على الشعب بهدف تحقيق أهدافه، الأمر الذي يعد مخالفاً للقانون الدولي الإنساني وما نصت عليه اتفاقية جنيف الرابعة.
ودعا الحايك المجتمع الدولي لضرورة التحرك بشكل عاجل لإنهاء حصار غزة، مثمناً الدور المصري في التخفيف من المعاناة الإنسانية في القطاع من خلال فتح معبر رفح ورفد غزة بالاحتياجات الإنسانية رغم الظروف الأمنية بسيناء، والتي كان أخرها الموافقة على تزويد القطاع بالمحروقات.