متابعات: تكررت حالات الاختناق ببخار الماء خلال الاستحمام، وهو الأمر الذي أوضحته الدكتورة مها غانم، المشرف على مركز السموم التابع لكلية الطب جامعة الإسكندرية، أن استنشاق البخار الناتج من حرارة مياه الاستحمام الساخنة وخاصة لمرضى حساسية الصدر، لان درجة حرارة مياه الاستحمامالساخنة تؤدي إلى تبخير المواد الكيميائية الموجودة في المياه بنسب مسموحة بغرض التطهير، حيث غاز الكلور والكلورامين، فيتفاعل غاز الكلور مع الأمونيا ويؤدي إلى تهيج الجهاز التنفسي.
أعراض الاختناق
"أعراض مهيجات الجهاز التنفسي أثناء الاستحمام تتمثل في صعوبة في التنفس، وزيادة في اللعاب، وحرقان بالعين واحمرار الجلد، والشعور بتهيج في الأغشية المخاطية بالأنف".. حسبما أوضحت "غانم"
نصائح هامة
ونصحت بضرورة إنهاء الاستحمام عند الشعور بأي أعراض تهيج الجهاز التنفسي، مع ضرورة وجود فتحات تهوية، وتركيب شفاطات هواء، للتخلص سريعا من الأبخرة، مع استعمال الفلاتر كربونية، التي تطهر المياه من
الكلور ، وفي حال حدوث الاختناق، لابد من سرعة التوجه لأقرب مركز سموم، واخذ قرص فيتامين سي.
سلوكيات خاطئة
فيما كشف الدكتور حسام عبد الهادي، إستشاري الأمراض الصدرية، أن العديد من الأمهات، يقعن في اخطاء، تدفئة الحمامات، بغلق النوافذ والابواب، ظنا منهم، أنه يحمي أطفالهن من التعرض لنزلات البرد، بسبب تيار الهواء عقب الاستحمام بماء ساخن، وبالأخص خلال فصل الشتاء، وهو السبب الذي يؤدي للعديد من حالات الوفاة، نتيجة التسمم ببخار الماء.
أسباب الوفاة
وكشف "الأعراض التي تصاحب هذهالحالة تبدأ بالشعور بدوخة سريعة وعدم القدرة على تحريك الأطراف يليها غثيان وسقوط على الأرض، وإن لم يستطع الخروج من الحمام وتجديد الهواء يختنق ويموت، ولهذا من الخطأ
أن ينتشر بخار الماء المتصاعد من الماء الساخن في الحمام، دون السماح بدخول الأكسجين اللازم لعملية التنفس الطبيعي، مع ضرورة عدم استخدام الماء الساخن الذي يتصاعد منه ثاني أكسيد الكربون مباشرة،
ولكن بعد تبريده بالماء البارد.
التوجه للإسعاف
وطالب، فتح جزء من النوافذ، وإن حدث اختناق جزئي فينصح أهل الحالة بالاتصال بالإسعاف مباشرة لنقل الحالة لعمل الإجراءات الإسعافية بأسرع وقت.