غزة: لقي الشاب سلمان البشيتي من محافظة خانيونس، جنوبي قطاع غزة، اليوم الإثنين، مصرعه على شواطئ تركيا، أثناء محاولته الهجرة لأوروبا عبر اليونان.
وفُجعت عائلة البشيتي في محافظة خانيونس، بخبر وفاة نجلها غرقا على شواطئ تركيا، أثناء محاولته الهجرة إلى أروربا، يوم الخميس الماضي، برفقة عدد من المهاجرين بينهم فلسطينيون وسوريون بالبحر.
وقال طارق البشيتي، شقيق سلمان، "كان شقيقي في تركيا منذ شهر، وتوجه فجر الخميس عبر البحر من تركيا لجزيرة يونانية"، مشيرا إلى أن "أوضاع البحر كانت صعبة جراء المنخفضات الجوية، وكانت الأمواج عاتية، الأمر الذي أدى لغرق المركب".
وأكد البشيتي، أنه "تم العثور على جثمان سلمان، وثمانية آخرين، فيما بقي مصير سبعة مجهولاً حتى اللحظة"، موضحا أن "العائلة تقوم بإجراءات لنقله من تركيا للقاهرة ثم إلى قطاع غزة عبر معبر رفح".
وأضاف، "قمنا وحدنا بكل الإجراءات بالتنسيق مع القنصلية الفلسطينية في اسطنبول، جهزنا الأوراق اللازمة"، مشددا على أن "سلمان لم يكن الشهيد الأول، واعتقد أنه لن يكون الأخير، وذلك كله بسبب الحصار والظروف التي يعانيها القطاع، فالجميع يعتقد أن جنة الله في الأرض بأوروبا، وأخي يحاول منذ أكثر من سنة، أن يغادر غزة وهذا قدر الله".
وكانت مصادر فلسطينية، قد أعلنت أمس الأحد، وفاة الشاب أحمد محمود شتات من قطاع غزةغرقاً، أثناء محاولته الهجرة في البحر من تركيا إلى اليونان محاولاً البحث عن حياة كريمة.
ويعمل شتات معلما للغة العربية من مديرية التربية والتعليم غرب غزة وهو من موظفي حكومة غزة السابقة وقد تقدم باستقالته من وظيفته الحكومية البائسة قبل هجرته بشهرين.
وتوفي العشرات من أبناء قطاع غزة، غرقا في شواطئ البحر المتوسط، خلال محاولتهم الهجرة لأوروبا، فيما توفي عدد آخر في ظروف مختلفة.