الكوفية - عمرو طبش: يشهد محصول البازلاء في أسواق قطاع غزة انتشارا وإقبالاً واسعاً من المواطنين مع بدء حصاده وتسويقه، إلا أن بعض العائلات التي تعتمد على الأراضي الزراعية، فقد تأثر رزقهم بسبب تلف المحصول هذا الموسم.
وتتميز مدينة خان يونس بأنها تضم أكبر مساحة من المحصول وتتركز الزراعة في المناطق الشرقية من المدينة.
وتشمر المزارعة أم محمد النجار "58 عاما"، عن ساعديها يوميًا هي وباقي أسرتها وعدد من العاملين معها لجني ثمار المحصول، استعدادًا لبيعها في الأسواق في موسم، إلا أنها فوجئت هذا العام بتلف محصول البازلاء مما تكبدت بخسائر فادحة عادت عليها.
وتوضح "أم محمد"، في حديثها لـ"الكوفية"، أنها تعمل في مهنة الزراعة منذ 30 عاما، وتمتلك أرضا مساحتها 20 دونمًا زُرعت بمحصول البازلاء في منطقة خزاعة جنوب قطاع غزة.
وتضيف، "في بداية فصل الشتاء نقوم بحرث الأرض وزراعتها ببذور البازلاء، وعند انتهاء الفصل نقوم بحصدها وبيعها في الأسواق، لكننا في هذا الموسم فوجئنا بتلف محصول البازلاء وعدم نضوجه بشكل مناسب، بسبب قلة مياه الأمطار وارتفاع نسبة ملوحة المياه الجوفية، مما أدى إلى تكبدها خسائر فادحة فاقت الـ10 آلالف شيقل.
وتضيف المزارعة أم محمد أنها لا تستطيع دفع أجرة العمال والديون المتراكمة عليها من سعر البذور والمياه، إذ أن البازلاء في هذا الموسم تُباع بسعر يتراوح بين 7و 5 شواقل، ولكنها قامت ببيعها بسعر 4 شواقل بسبب تلف المحصول.