غزة - عمرو طبش: التهابات في الصدر وضيق في التنفس، فاجأت الرضيع آدم منذ كان عمره 20 يومًا، فتوجه به والداه إلى المستشفى فلم ينفع معه علاج، وبدأ الأهل رحلة طوافٍ بين المستشفيات وعيادات الأطباء، استمرت أكثر من 10 أشهر دون جدوى.
تضاربُ التشخيصِ مع تعددِ العلاجات وضع الوالدين أمام مفترق طرق لا يعرفان إلى أين تكون وجهتهما المقبلة؟!.
منال القدرة، والدة الطفل الرضيع آدم "11 شهرا"، من مدينة خان يونس وجهت عبر "الكوفية" رسالة لوزيرة الصحة وأصحاب القرار والمسؤولين بضرورة التدخل من أجل تسهيل علاج ابنها في الخارج الذي لم يعرف سبب مرضه.
تقول القدرة لـ"الكوفية"، "ابنى آدم يعاني من عدة أمراض منها التهاب في الصدر وضيق في النفس منذ كان عمره 20 يوما، تعبت وأنا أذهب به إلى عدة مستشفيات في قطاع غزة".
وتوضح، أن "الأطباء عجزوا عن تشخيص حالته حتى الآن، فلم يعرف أحد السبب، حيث أنهم في بعض المرات يشخصون الحالة كأزمة صدرية، أو اتساع في فم المعدة، وأحيانًا ثقب بالقلب، وآخرون قالوا إنها مشكلة بالعرق، وفريق أخير صنّف الحالة على أنها ضعف بالمناعة، و في كل مرة نذهب لإجراء التحاليل وتكون جميعها خالية من المشاكل".
وتضيف والدة الطفل، أنها مكثت 10 أيام في مستشفى الرنتيسي ليتم تشخيصه بشكل أفضل، ولكن النتجية ظهرت بوصف جديد "مرض الربو"، وأنها كانت تقدم له العلاج بانتظام "الزينات والكركازون" مما أثر عليه سلبيا بانتفاخ جسمه.
وتتابع "لو قلبت ابنى على بطنه يقوم بالصراخ بسبب عدم استطاعته أخذ النفس بشكل جيد، وليست لديه القدرة على الأكل وانه يعيش على الحليب فقط، وإذا تناول طعامًا آخر يتقيؤه".
تحويلة دون تصريح إسرائيلي
وتؤكد المواطنة منال أنها حصلت على تحويلة للعلاج في الخارج مع تغطية مالية، ولكن لم تكن من نصيبها هذه المرة لعلاج ابنها، نظرا للتأخر في إبلاغها بموعد التحويلة، مضيفةً أنها في المرة الثانية حصلت على تحويلة علاج مع تغطية مالية إلى مستشفى المقاصد إلا أنها أيضا هذه مرة باءت بالفشل بسبب رفض الجانب الإسرائيلي مرافقتها لابنها، بدون سبب.
وتقول، "احنا في كل مرة بنتأخر في علاج الولد بتزداد حالته سوء ويتضاعف عنده المرض بشكل قوي، أنا مستعدة أضحي بكل شي من أجل علاج ابني بعمل المستحيل"".
وتنوه إلى أنه مرت 40 يوما في انتظار الموافقة على خروجها مع ابنها، الذي يحتاج أيضًا إلى تيار كهرباء بشكل متواصل بسبب احتياجه لتبخيرة النفس كل 4 ساعات وفي بعض الأحيان تزداد الجرعات نظرا لضيق تنفسه باستمرار.
وتطالب الأم، وزير الصحة والمسؤولين وأصحاب القلوب الرحيمة بالنظر إلى حالة ابنها المأساوية التي تزداد سوءا عن كل مرة، لمعرفة مرضه الذي عجز الأطباء في القطاع عن الكشف عنه وعلاجه.