عندما سألت أهل غزة بعد مهرجان الذكرى 15 لغياب ياسر عرفات قبل يومين وعن عدد الحضور والحشد الكبير، قال لي مصدر مستقل، أن هذا حشد مدينة غزة فقط، ولم تشارك المحافظات الأخرى بالقطاع لأن الجميع مشغول في الترتيب لمهرجان محافظته، وعندما سألت مصدر من أهل التيار، أضاف لي وهذا ليس سرا يباح، بل هو من صميم إدارة عمل متقن لتيار إصلاحي فاق كل التوقعات والأرقام والأحزاب والجماعات الفلسطينية في الإنتماء والتعبئة والحشد على الأرض، قال هذا التياري العتيد هذا التوزيع "لنعرف قوتنا على الأرض".
نعم ، اليوم فجرت خانيونس المفاجأة، فالحشد رهيب، والعمل منظم، والمشاركة النسوية أكثر من رائعة للأخوات الفتحاويات في وقت لا ترى فيها مشاركة للمرأة بهذا الشكل ولهن كل الاحترام والتقدير.
هذا العمل المنظم بشكل كبير يرمي التراب في أعين الحساد، وكل هذا الحب للياسر ولفتح وللقائد محمد دحلان.
سار موكب التيار الإصلاحي إلى الأمام، لا ينظر للخلف برهة، ولا يشغله الخلاف، فهو ابن الفتح الأصيل الذي لا يحقد ولا يكره ولا يتآمر، لكنه حزين على من تغبشت الرؤيا في عيونهم، فعميت أبصار الحاقدين وتحصروا على عدم اللحاق أو على التأخر عن الالتحاق لتيار فتي قوي يعانق السماء.
يسألوني ما رأيك في قوة التيار؟
أقول عنفوان التيار الإصلاحي الفتحاوي يذكرني بموجات الفتحاويين الأوائل وجحافل المقاتلين الأشداء وزرافات الملتحقين بفتح في شبابها بعد معركة الكرامة لتصبح فتح أكبر حزب أو حركة عربية منذ سبعينات القرن الماضي في الشرق الأوسط وإلى اليوم يتجدد هذا الألق والعنفوان يصنعه التيار الإصلاحي وقادته.
تحية للتيار الإصلاحي وقادته وعناصره ولكل من بذل جهدا في تنظيم هذه المهرجانات التي أعادت لياسر عرفات الهيبة لينافس من جديد كل زعماء العالم، بأنه وبعد موته يحظى بالشعبية الأولى والحب الكبير والرمزية الكبرى، وفتح الكبيرة يعيد زخمها هؤلاء التياريون وقادتهم دون تردد أو النظر إلى الوراء...
تحية كل التحية لخانيونس الصادقة في إنتمائها لرمزها الياسر ولفتحها ولإبنها القائد محمد دحلان.