رام الله: قال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، إبراهيم ملحم، إن الترتيبات والإعداد جارٍ من أجل صرف مستحقات الموظفين، بناءً على توجيهات رئيس الوزراء محمد اشتية، لافتًا إلى أن الإعلان عنها سيكون قريبًا.
وأشار ملحم في تصريح لإذاعة "صوت فلسطين" السبت إلى أن الإعلان عن موعد وتفاصيل الصرف سيتم في بيان تصدره وزارة المالية بعد الانتهاء من الإجراءات والأمور الفنية.
وأوضح أن الأمور والملامح بشأن ذلك ستتضح بعد اجتماع الحكومة الإثنين المقبل، لكنه توقع في الوقت ذاته أن يكون صرف المستحقات ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر، بناءً على توجهات الحكومة.
وأضاف، أن" الأزمة لا زالت قائمة، لكن كلما توفر في خزينة الحكومة مبالغ مالية يمكننا أن نقدمها للموظفين الذي كانوا شركاء في المعركة والمصير، وسجلوا مواقف نبيلة تقدرها الحكومة بدرجة عالية، فإننا لن نتردد في ذلك".
وكانت السلطة الفلسطينية تسلمت الأسبوع الماضي دفعة جديدة من عائدات المقاصة المجمدة لدى الاحتلال الإسرائيلي، تقدر بنحو 1.5 مليار شيقل عقب تراجع السلطة عن رفضها استلام الضرائب.
وترفض قيادة السلطة منذ فبراير/ شباط الماضي، تسلم عائدات المقاصة بعد قرار حكومة الاحتلال اقتطاع 42 مليون شيقل شهريًا تقول "إسرائيل" إنها توازي مدفوعات الحكومة الفلسطينية لعوائل الشهداء الجرحى والأسرى تضاف إلى اقطاعات شهرية إسرائيلية تصل إلى 200 مليون شيقل.
ومن جهة أخرى، وصف ملحم زيارة وفد الحكومة برئاسة اشتية إلى مصر بأنها ناجحة ومثمرة وواعدة بلغة الدبلوماسية والواقع العملي على الأرض.
وبين أن الزيارة حققت النتائج المرجوة منها، واكتسبت أهمية استثنائية من حيث حجم الوفد الوزاري وحفاوة الاستقبال والوداع والنتائج السياسية وتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأشار إلى أنه تم خلال الزيارة الاتفاق ما بين وزير الزراعة ونظيره المصري على تعزيز الاستيراد والتصدير، حيث سيتم تصدير فسائل "النخيل المجهول" الفلسطيني إلى مصر، وهذا ما سيضيف إلى خزينة الحكومة مبالغ عالية تقدر بالملايين.
وأوضح أن هذه أولي الثمار السريعة لهذه الزيارة، عدا عن مضاعفة عدد المنح الدراسية لطلبة البكالوريوس والماجستير خاصة في مجال الطب، وتخصيص جزء منها إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى نتائج على صعيد الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والإشغال العامة والإسكان.
ولفت إلى أن تلك الزيارات تفتح الباب أوسع للمزيد من الانفتاح على الأشقاء العرب والاًصدقاء، لافتًا إلى أن هناك زيارات مرتقبة إلى ألمانيا والكويت والعديد من الدول العربية الأخرى، لتعزيز فرض الانفكاك عن الاحتلال ولإيجاد بدائل للخدمات والسلع الإسرائيلية في الأسواق الفلسطينية.