يعيش الشعب الفلسطيني هذه الأيام الذكرى ال43 لمذبحة تل الزعتر الإرهابية الدامية في بيروت والتي أستشهد فيها أكثر من 4000 فلسطيني غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن ولم تسلم النساء الحوامل من بقر بطونهن بعد حصار دام 52 يوماً حيث تم دك المخيم بآلاف القذائف ليل نهار إلى أن وصل بسكان المخيم المطالبة بفتوى شرعية لأكل لحوم الشهداء بعد أن نفذت كل مصادر الغذاء والشرب ..
هكذا فعلت الملشيات المسيحية بدعم وتسليح الجيش الإسرائيلي والتي مازالت حتى الآن تتلقى الدعم من الكيان الصهيوني ..
واليوم يطل علينا كميل أبو سليمان وزير العمل اللبناني صاحب الأصول الأولى للمليشيات المسيحية التي إرتكبت العديد من المجازر ضد المدنيين الفلسطينيين العزل ليظهر حقده وتعطشه الدفين في العودة لإذلال اللاجئين الفلسطينيين بشكل لا يختلف عما فعلوه أسلافه سابقاً وهو تجويعهم وطردهم من لبنان ..
والأخطر أنه يحتج على إجتماع مجلس الوزراء اللبناني ولعدم وجوده في مهمة سفر خارج لبنان لمناقشة قراره في موضوع منع مزاولة أي عمل للاجئين الفلسطينيين وغرد قائلاً أنه مصر على تنفيذ قراره دون تفكير في مصلحة لبنان السياسية والأمنية فعندما يحرم عشرات الآلاف من الشباب وحرمانهم من أي مصدر رزق بسبب هذه القرارات المجحفة ومنعهم من العمل فماذا يتوقع من ردة فعل هؤلاء الشباب ؟!! ..
الرد واضح وصريح هو مزيداً من العنف ولبنان مازال يعيش حالة من عدم الإستقرار الأمني وهو في غنى عن أي موجات جديدة من العنف تعيد لبنان إلى مربع الميلشيات من جديد لكن مع فارق الحال في الزمان والمكان ..
فحزب الله لن يسمح لمليشيات مسيحية مدعومة صهيونياً من إرتكاب أي مذابح ضد اللاجئين العزل وعندها سينقلب السحر على الساحر ولن يكون أمام أبوسليمان إلا الإستقالة والعودة لأسياده في أمريكا بخفي حنين فهو جسم غريب في وطن لا يقبل بأذناب مثله فلبنان مازال حياً بالشرفاء والوطنيين الذين رفضوا هذا القرار وأكدت لجنة المتابعة الفلسطينية في لبنان على الإستمرار في الإحتجاجات السلمية كل يوم جمعة للدفاع عن حقوق اللاجئين