غزة: أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بيانًا صحفيًا، اليوم الأربعاء، حذرت خلاله، من خطورة الرهان أو الدعوات للعودة إلى المفاوضات الثنائية مع رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو.
ورأت الجبهة، في ذلك انتهاكًا، وانقلابًا على قرارات المجالس المركزية والمجلس الوطني في دورته الأخيرة، الذي أنهى العمل باتفاقيات أوسلو، وطوى صفحاتها، ودعا بدلاً من ذلك إلى مفاوضات في مؤتمر دولي ترعاه المنظمة العالمية للأمم المتحدة بموجب قراراتها ذات الصلة، التي تكفل للشعب الفلسطيني، حقوقه الوطنية كاملة في العودة وتقرير المصير والاستقلال، وفي إشراف مباشر من الدول الأعضاء في مجلس الأمن، بسقف زمني محدد وبقرارات ملزمة لسلطة الاحتلال .
وأضافت الجبهة، أن التلويح بالاستعداد للعودة إلى المفاوضات الثنائية مع رئيس حكومة الاحتلال، يتعاكس بشكل كامل مع قرار وقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال، كما ينسف دور اللجنة المكلفة بدراسة آليات تطبيق القرار .
وقالت الجبهة إن الدعوة للعودة إلى المفاوضات الثنائية مع نتنياهو توسع دائرة الشك في صدقية قرار وقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، وتضع علامات استفهام حول جدية القرار وأهدافه الحقيقية وفيما إذا كان جزءاً من مناورة، أو مدخلاً لاستراتيجية جديدة وبديلة لأوسلو ولالتزاماته واستحقاقاته.
وجددت الجبهة دعوتها إلى حسم الموقف من الاتفاقيات، والتقدم إلى الأمام بخطوات لا تحتاج إلى آليات لاتخاذها منها :
1- سحب الاعتراف بدولة الاحتلال إلى أن تعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران 1967، ووقف كل أشكال الاستيطان والتهويد .
2- وقف التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي وقفًا تامًا .
3- الإعلان الرسمي بقرارات حكومية ملزمة لمقاطعة البضائع الإسرائيلية وتوفير بدائلها الوطنية والعربية والأجنبية .
4- الإعلان عن ولاية القضاء الفلسطيني على كامل مساحة الدولة الفلسطينية المستقلة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة بقرار 19/67، بما يضع قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين أمام مسائلة القضاء الفلسطيني، بكل ما لذلك من أبعاد سياسية وقضائية وأخلاقية، ودولية ،مستفيدين من عضوية دولة فلسطين في المنظمة الدولية للإنتربول .
وختمت الجبهة مؤكدة أنه آن الأوان للكف عن سياسة المراوحة في المكان، وسياسة الدائرة المفرغة، وسياسة الرهان الفاشلة، في الوقت الذي تتقدم فيه خطة ترامب- نتنياهو لتصفية القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية،آخرها الدعوة الوقحة للاستيلاء على الاقصى المبارك، بذريعة التقاسم الزماني والمكاني للمسجد، في إطار سياسة تهويد القدس، وطمس معالمها الفلسطينية والعربية والإسلامية.