يتعرض الأقصى الحبيس لتدنيس المستوطنين ليل نهار بمشاركة وحماية قوات الأمن الصهيوني ..
وما تعرض له الأقصي في يوم عيد الأضحى لهو شاهد حي على شراسة ووحشية الإعتداء والذي أدى لإصابة العشرات من المدافعين عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشرفين ..
والواضح أن الصمت والاكتفاء بالشجب والاستنكار مهد الطريق وبسهولة للمستوطنين لتدنيس الأقصى والاعتداء على المصلين ..
والأخطر أن يعلن الكيان الصهيوني، وبكل بجاحة، أن إسرائيل سيطرت بشكل كامل على حائط البراق بالأقصى المبارك ..
فأين الرد الفلسطيني على الأرض وأين رد العالم الإسلامي والعربي؟! ..
للأسف العالم العربي والإسلامي منشغل في حروبه والشعوب أصبحت في صراعات داخلية نجحت أمريكا في إثارتها لكن ما يدعو للخطر أن يواجه أبناء القدس المستوطنين بمفردهم بصدورهم العارية مستوطنين مدججين بالسلاح وهم أهل لذلك لكن أين أبناء الضفة وغزة هل أصبحنا متفرجين !!..
كنا بالأمس نعتبر القدس والاعتداء عليها خطًا أحمر وكفى أن نتذكر شعار أبوعمار الذي ما زال فينا حياً " على القدس رايحين شهداء بالملايين " ..
هل ننتظر في قادم الأيام تهويد القدس بشكل كامل.. ألا يكفي ما تقوم به إسرائيل من هدم البيوت وترحيل أبناء القدس وهتك حرمة أقصانا ..
وهنا وجب على السلطة الفلسطينية برام الله، وفوراً، تنفيذ قراراتها الأخيرة بوقف التنسيق الأمني وقطع كل العلاقات مع الكيان الصهيوني وعدم الاعتراف به وعدم التعامل مع اتفاقية أوسلو التي أعدمتها إسرائيل فعلياً ونحن مازلنا نتمسك بها ..
فالسلطة أفرغت من مضمونها بل تعتبرها إسرائيل سلطة أمن وحماية للمستوطنين إضافة لإبتلاع أراضي القدس والضفة لبناء مستوطنات جديدة وتوسيع القائم فعلياً وهل دعوة الحكومة الفلسطينية لإنعقاد مجلس الأمن لمناقشة إعتداء المستوطنين على المسجد الأقصى يجدي نفعاً ..
"المثل الشعبي يقول أشكيك لمين وأبوك القاضي" والقاضي هو الفيتو الأمريكي الجاهز على الدوام لتبرير كل ما تقوم به إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل ..
لقد حان الوقت لإعادة الوحدة للشعب الفلسطيني ووأد الانقسام البغيض وهو الحل الوحيد للتصدي لكل ممارسات إسرائيل العنصرية ..
التحية لأوقاف القدس التي أجلت صلاة العيد للتصدي للمستوطنين ولمواطنين القدس أيضاً الذين شاركوا بمائة ألف مواطن وتصدوا لقطعان المستوطنين في باحات الأقصى المبارك مسطرين بذلك أروع نضال ضدهم ..
والشفاء العاجل للعلماء والأطفال والشباب والشيوخ فدماؤكم تاج على رؤوس من خذلوا الأقصى