تونس: تعرض المجتمع السياسي التونسي لـ"صدمة كبيرة بعد دعم قطر للمحامي التونسي "منير بو عطور"، (رئيس جمعية المثليين الجنسيين)، للترشح للرئاسة التونسية"
لم تكن صدمة التونسيين من دعم قطر المعلن لـ"بو عطور" أو بسبب علاقته الوثيقة بوزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن، وبالأمير تميم بن حمد شخصيا، ولكن مكمن الصدمة كان في تجرؤ القيادة القطرية، على دعم ترشح بوعطور وهو "رئيس جمعية المثليين الجنسيين، لأعلى موقع سياسي في تونس"..
وأكد فادي كروج وهو رئيس تحرير ومؤسس مجلة غايداي الناطقة باسم المثليين التونسيين، ان "دعم قطر والأمير تميم لممثلهم تحسب بالايجاب لقطر وأميرها التي تأتي كخطورة رمزية لـ(دعم قضية المثليين في تونس والعالم العربي)".
وشدد كروج على ان الأمير تميم بدعمه لبو عطور قد كسر محرمات كثيرة و"قدم (قضية المثليين بقالب مختلف عن السائد بين العرب، وخصوصا الجمهور الإسلامي الذي مازال ينظر للمثلي على انه شاذ او غريب عن المجتمع)".
من جهته رفض بوعطور التعليق في حديث صحفي، حول المعلومات عن الدعم المادي الكبير الذي قيل ان امير قطر قدمه له، مكتفيا بالقول: "ان الحديث عن أموال وخلافه لا تعدو كونها اشاعات هدفها التشويش على حملتي وأهدافها، من خلال استغلال علاقتي بقطر واميرها وبأخي العزيز معالي الوزير محمد بن عبد الرحمن".
وأضاف قائلا: "اريد ان اوجه الف شكر لقطر وللأمير تميم وأياديهم البيضاء في دعم قضيتنا المحقة، فهذا (جزء من تاريخهم وحاضرهم ونفتخر بعلاقتنا بهذا الامير الفارس الداعم الأكبر لقضيتنا التي ستنتصر على الجهل والتخلف)".
وختم بوعطور بالقول اريد ان اتوجه بسؤال الى مؤيدي السعودية والامارات: "كيف ستستمرون باتهام قطر بدعم الإرهاب في حين (يدعم اميرها قضية الهوية الجندرية، التي تشكل ارقى أنواع دعم حقوق الإنسان في العالم)؟
وتمنى بوعطور ان تنضم كل الدول العربية الى جهود الامير تميم الذي اثبت عن انفتاح و نفحة انسانية مميزة.
يشار الى ان بوعطور يحظى الى جانب الدعم القطري، بدعم كبير من حملات مثلية تابعة لمنظمات دولية، كحملة لست وحدك التي نظمتها هيومن رايتس ووتش، اضافة الى دعم واسع من عدد من الجمعيات المثلية داخل المجتمع المدني التونسي، وعلى رأسها جمعية شمس التونسية، التي تعتبر الأكبر في دعم قضية المثليين على مستوى العالم العربي.