جنيف: وجّه المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رسالةً إلى رئيسة لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي، ماري أرينا، والمفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، أعرب فيها عن قلقٍ بالغ إزاء عمليات الإعادة القسرية للمهاجرين وطالبي اللجوء إلى نقطة انطلاقهم ليبيا.
وذكر الأورومتوسطي في رسالته إنه تم اعتقال 2300 شخصًا حاولوا اللجوء إلى أوروبا، وإعادتهم قسرًا إلى المخيمات الليبية منذ مطلع 2019، ما ساهم في زيادة الوضع المأساوي للاجئين في مخيمات دولة مزّقتها الحرب والاقتتال الداخلي.
وقال المرصد في رسالته :"إنّ إعادة المهاجرين ممن حاولوا الخلاص من الاضطهاد والحروب والنزاعات إلى ليبيا يعادل الحكم عليهم حكم الموت، إذ أن الوضع في ليبيا والبلدان الأخرى التي يفر منها المهاجرون لا يقل خطرًا عن الظروف التي يمرون فيها".
وشدّد المرصد على خطورة الانتهاكات التي يتعرّض لها اللاجئون في ليبيا، إذ يقعون عرضةً للاستغلال والعنف والتعذيب والسخرة ويصل الأمر إلى العبودية في حالاتٍ موثّقة، إضافة لتعرّض معسكرات اللاجئين غير القانونيين إلى عنف وإهمال صحي يصل إلى الحرمان من مياه الشرب، ما أدى إلى وفاة بعضهم بسبب الجوع أو المرض، وسط عدم مقدرة ليبيا على الوقوف على تلك الانتهاكات.
ودعا في نهاية رسالته إلى اتخاذ إجراءات سريعة من جميع السلطات ذات الصلة بالاتحاد الأوروبي لإنهاء سياسة إرجاع اللاجئين، والذي ينتهك حقوقهم ويزيد من معاناتهم ويعرّضهم لأخطار قد تكون أكبر من التي فرّوا منها.