تل أبيب: أبدى الكيان الإسرائيلي، موافقته على السماح لعضوي مجلس النواب الأمريكي، إلهان عمر ورشيدة طليب، بزيارة الأراضي الفلسطينية الشهر المقبل، وذلك بعد فترة من التردد.
وأعلن سفير الاحتلال الإسرائيلي في واشنطن، رون درمير، موافقة الكيان على دخول النائبتين للأراضي الفلسطينية المحتلة، معتبرًا أن القرار يمثل احترامًا للكونغرس والحلف الذي يربط "إسرائيل" بالولايات المتحدة.
وجاء القرار في أعقاب بحث القضية في مجلس الأمن القومي ووزارة خارجية إسرائيل، بسبب موقف النائبين المؤيد بشكل صريح لحركة المقاطعة الدولية على "إسرائيل".
ويبدو أن القرار جاء في أعقاب تقرير قدمته أوساط التقدير الاستراتيجي المختصة بأن رفض السماح للنائبين بالزيارة سيفضي إلى تدهور العلاقة بين "إسرائيل" والحزب الديموقراطي وأغلبيته في مجلس النواب.
وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، قد هاجم قبل شهر عمر وطليب متهمًا إياهما بأنهما تتبنيان وجهة نظر أحادية، وتهددان المصالح الإسرائيلية في الولايات المتحدة.
يذكر أن وسائل الإعلام الإسرائيلية واليهودية، التي تصدر بالإنكجليزية، عكفت مؤخراً على نشر عشرات التقارير التي تهاجم بشكل خاص النائب عمر.
ودأبت صحيفة "جيروزاليم بوست"، يوميًا، على نشر مقالات وتصريحات لقيادات إسرائيلية ويهودية تنتقد عمر، وتتهمها بتبني مواقف تعزز بيئة "معاداة السامية" في الولايات المتحدة.