غزة: أعلن تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن الوقت لم يفت بعد لانسحاب الدول العربية المعنية، التي أعلنت موافقتها على المشاركة في ورشة المنامة الاقتصادية التي تستضيفها مملكة البحرين وترعاها الإدارة الأمريكية، وذلك احتراما للإجماع الوطني الفلسطيني بمقاطعة ورشة المنامة واحتراما لقرارات القمم العربية، التي أكدت، بإجماع الدول العربية، رفضها للتطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي وتمسكها بما يسمى مبادرة السلام العربية، التي طرحتها المملكة العربية السعودية عام 2000، وتم اعتمادها في القمة العربية التي انعقدت في حينه في العاصمة اللبنانية بيروت .
وأضاف، أن توجيه الإدارة الأمريكية، الدعوة لدولة الاحتلال الإسرائيلي للمشاركة في ورشة المنامة وموافقة الخارجية الإسرائيلية على الدعوة وتأكيدها المشاركة فيها بوفد رفيع وفق ما أعلنه وزير خارجيتها سرائيل كاتس، في مقابلة له مع إحدى القنوات التلفزيونية العبرية، يؤكد أن الإدارة الأمريكية ماضية في غيها وتستخدم وسائل ضغط غير أخلاقية على عديد الدول ومنها دول عربية لدفعها إلى المشاركة في ورشة اقتصادية تريدها جسر عبور لتطبيق خطتها للتسوية السياسية، التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، بما فيها حقه في تقرير المصير وفي بناء دولته الوطنية المستقلة على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967 وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها بالقوة العسكرية الغاشمة.
وأشاد تيسير خالد، بمواقف الدول العربية، ومن بينها جمهورية العراق والجمهورية اللبنانية ومواقف الدول الصديقة ومن بينها الاتحاد الروسي وجمهورية الصين الشعبية التي أعلنت تضامنها مع موقف الإجماع الفلسطيني ومقاطعتها لورشة المنامة، وحذر من خطورة استخدام الإدارة الأمريكية مشاركة عدد من الدول العربية كحصان طروادة من أجل تطبيع العلاقات بين هذه الدول ودولة الاحتلال الإسرائيلي، وأكد في الوقت نفسه أن مشاركة دول عربية جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل في ورشة المنامة الاقتصادية تشكل تنازلا مجانيا لدولة الاحتلال ومساهمة في بيع وهم الازدهار لشعوب المنطقة وطعنة غادرة في وجدان الأمة.