القاهرة: تحل اليوم ذكرى رحيل الشيخ إمام واحد من أشهر من غنى لمصر ولم يمنعه فقد البصر من أن تكون ألحانه أيقونة للأغاني الثورية التي نقشت في تاريخ العالم العربي الموسيقى، ومازالت عالقة في الأذهان حتى الآن.
تعلم الشيخ إمام أصول الموسيقى على يد الشيخ درويش الحريري بحي الغورية، ثم تعرف في منتصف الثلاثينيات على الشيخ زكريا أحمد الذي استعان به في حفظ الألحان الجديدة واكتشاف نقط الضعف بها، ولكن تحولت حياة "إمام" عام 1962 حينما التقى بالشاعر أحمد فؤاد نجم الذي أصبح رفيق دربه حتى وفاته، حيث ذاع صيت الثنائي والتف حولهما المثقفون والصحفيون، والعديد من الشعراء الآخرين، أمثال: فؤاد قاعود، سيد حجاب، نجيب سرور، توفيق زياد، نجيب شهاب الدين وزين العابدين فؤاد.
توارثت الأجيال الموسيقية أغاني الشيخ إمام وأصبحت ترددها في الحفلات والاحتفالات الثورية، وكانت هناك عددا من المحاولات من قبل المطربين المصريين والعرب لتقديم أغاني "إمام"، فنجد المطرب محمد محسن يقدم بعضا من أغانيه مصحوبة بالجمل الموسيقية القصيرة مع الحفاظ على اللحن الأصلي، بينما قدمت المطربة الأردنية مكادي نحاس أغنية "البحر بيضحك ليه" دون الموسيقى، ولكن احتفظ أدائها باللحن الأصلي للأغنية.
وأخيرا قدمت المطربة التونسية غالية بن علي أغاني الشيخ إمام بأسلوب مختلف تمامًا، اعتمدت فيه على مساحاتها الصوتية وقدرتها في الارتجال أثناء الغناء، لتخرج الأغنية في النهاية بشكل مبهج ومغاير عما هو معتاد ومتعارف عليه.