باريس: تحل اليوم ذكرى رحيل، الفيلسوف الفرنسي، فرانسوا ماري آروويه، الذي اشتهر باسم فولتير.
وكتب«فولتير» كل الأشكال الأدبية تقريباً، فقد كتب المسرحيات والشعر والروايات والمقالات والأعمال التاريخية والعلمية، كما كان من دعاة الإصلاح الاجتماعى، وقد تركت أعماله وأفكاره بصمتها الواضحة على مفكرين مهمين تنتمى أفكارهم للثورة الفرنسية.
كان «فولتير» الأخ الأصغر لخمسة أبناء، وهو الوحيد الذي عاش منهم، وفشلت كل محاولات أبيه في أن يجعل منه محامياً، فقد قرر«فولتير» أن يكون كاتباً، وكان له ما أراد، دخل «فولتير» في باريس في مشكلات مع السلطات بسبب هجومه الضارى على الحكومة وتعرض للسجن وللنفى، ثم كتب أول أعماله المسرحية «أوديب»، التي كان نجاحها بدايات شهرته الواسعة، وبعد فاصل طويل من مناوشاته مع النظام والأعراف في فرنسا.
وواصل كتاباته واستقر في «فيورنى» معظم السنوات العشرين المتبقية في حياته، وبدءًا من ١٧٦٢ بدأ دفاعه عن المضطهدين، وحين عاد إلى فرنسا بعد تنقله بين أكثر من منفى خلال عشرين عاماً كان أرهقه السفر لخمسة أيام وكان عمره ٨٣ سنة فكتب في ٢٨ فبراير يقول: «أنا الآن على شفا الموت وأنا أعبدالله، وأحب أصدقائى، ولا أكره أعدائى، وأمقت الخرافات»، وتوفى في ٣٠ مايو ١٧٧٨.