رام الله: حصد فيلم "لا بد أن تكون هي الجنة " للمخرج الفلسطيني إيليا سليمان، جائزتين من لجنة تحكيم مهرجان "كان" في دورته الـ72، وهما تنويه خاص، وجائزة الاتحاد الدولي للنقاد "فيبريسي"، كأفضل فيلم في المسابقة الرسمية.
و تعتبر جائزة التنويه الخاص واحدة من الجوائز السينمائية في مهرجان كان، للأفلام القصيرة، تُمنح لمخرج الفيلم عن عمل سينمائي أصلي، وهي الجائزة التي اقتنصها المخرج الفلسطيني "إيليا سليمان".
وولد إيليا سليمان عام 1960، وأشهر أعماله فيلم "يد إلهية" 2002، وفاز بجائزة لجنة التحكيم بمهرجان كان عام 2002، وهو فيلم ضمن الثلاثية الشهيرة للمخرج وأولها "سجل اختفاء" عام 1996، وآخرها فيلم "الزمن الباقي" عام 2009، ليأتي فيلمه الرابع بعد 10 سنوات من العمل الأخير.
تتحدث أفلام "سليمان" عن الهوية الفلسطينية والصراعات للمواطن الفلسطيني بسبب الاحتلال، حتى في بلاد المهجر، وأجواء الفيلم يغلب عليها الصمت.
يروي الفيلم قصة مطعمة بالفكاهة يتم عبرها -كعادة أعمال المخرج- استكشاف الهوية والجنسية والمنفى، حيث يخرج بطل العمل من بلده الأم، فلسطين؛ باحثا عن رزقه، ويزور مدنًا عديدة حول العالم، ويرى انعكاس المأساة الفلسطينية وتفاصيلها في كثير من تفاصيل تلك المدن.
وأهدى "سليمان" فيلمه الرابع إلى فلسطين، وحازت كلماته القليلة، بعد عرض الفيلم، على تصفيق حار دام 10 دقائق كاملة من الجمهور، وهي: "أنا من الناصرة، أنا فلسطيني"، وهذا المقطع يعرض جزءا من الترحاب الطويل.
قالت مجلة "هوليوود ريبورتر"،" يستخدم المخرج إيليا سليمان وجهه وجسده للتعبير عن روح فلسطين في أفلامه، ويلعب فيه دورا مهما دون أن يتكلم، فيبدو أنه مراقب لكل ما يدور حوله بسخرية أثناء بحثه عن الهوية والوطن في عالم مليء بالتوتر وجنون العظمة".