متابعات: ألف كاتبان إسرائيليان كتابًا لتبرير ضم "إسرائيل" الجولان السوري المحتل، الذي قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب منحهم السيادة عليها مؤخرًا، إضافة لاحتوائه على خطط إسرائيلية لمرحلة ما بعد الربيع العربي.
وأكد الخبير بالدراسات المستقبلية وليد عبد الحي في منشور على حسابه في فيسبوك أن الكاتبان هما: زفي هاوزر(Zvi Hauser) الذي عمل سكرتيرًا للحكومة الاسرائيلية من عام 2009- 2013، وعمل في عدد من المؤسسات لا سيما الاعلامية والجامعية بخاصة الجامعة العبرية، وهو عضو في تكتل المعارضة اليمينية(مع بني غنيتس).
أما المؤلف الثاني فهو الحاخام إسحق سرفاتي (Isaac Zarafati) الذي يشارك مع هاوزر في قيادة ما يسمى "التحالف من أجل الجولان الإسرائيلي".
وأوضح عبد الحي أن الكتاب بعنوان: "الاعتراف بالسيادة الاسرائيلية على مرتفعات الجولان"، وصدر في اسرائيل عن نفس المؤسسة التي يديرها المؤلفان في مطلع عام 2018.
وذكر أن الدراسة تسعى لتقديم أو لصناعة تبريرات لضم الجولان لـ "إسرائيل" على أساس أن مدة حكم "إسرائيل" للجولان أطول من حكم سوريا، وهي حجة ساذجة.
وأضاف: "يرى الكاتبان أن سوريا حكمت الجولان من 1946 أي نهاية الانتداب الفرنسي على سوريا إلى عام 1967، أي 21 سنة، بينما قاربت اسرائيل على حكم الجولان لفترة فاقت على نصف قرن رغم ما حدث عام 1973".
كما ترى الدراسة –وفق عبد الحي- أن أفضل خيار استراتيجي لـ "إسرائيل" هو تقسيم سوريا الى 6 دول والعمل على استفتاء سكان الجولان (اليهود والدروز) للانضمام لـ "إسرائيل" على غرار ما جرى في اقاليم عديدة من العالم كما هو في أوكرانيا أو تشيكسلوفاكيا.
وتدعو إلى تقسيم العراق مع التركيز على تمتين العلاقة مع الأكراد، وبناء تحالفات مع الاقليات في الدول العربية وإحياء تحالف الاقليات في الشرق الاوسط على غرار المشروع الذي دعا له بن غوريون.
كما تدعو الدراسة الإسرائيلية إلى تعميق العلاقة مع الموارنة في لبنان والعمل على مزيد من الانهاك لسوريا لدفعها نحو التفكك.
وتسوق تبرير السيطرة على الجولان لمنع تمدد النفوذ الإيراني، واعتبار ذلك نقطة محورية لا سيما مع الولايات المتحدة.
وترى الدراسة أنه حان الوقت لتغيير الحدود في الشرق الاوسط، فالربيع العربي هشم البنية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية العربية إلى الحد الذي يسمح بالتفكير الاستراتيجي لتغيير بنية وحدود الدول العربية، وفق الكاتبان.