قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس إن الإفراج عن الجندي الإسرائيلي "ليؤر أزاريا" قاتل الشهيد عبد الفتاح الشريف بعد قضائه تسعة أشهر في السّجن تعزيز لثقافة قتل الفلسطينيين إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الجدل الذي كان دائراً حول القضية خلال الأشهر الماضية لتوفر دولة الاحتلال مظلة وحماية للقاتل.
وأضاف فارس في تصريحٍ صحفي، أن هذا الإفراج عن "أزاريا" قاتل الشهيد عبد الفتاح الشريف يؤكد مجدداً على أن كل أجهزة دولة الاحتلال متورطة في هذه القضية بدءاً من رئيس الدولة مروراً بكل مؤسساتها وانتهاءً بالقضاء العسكري الإسرائيلي.
وأضاف، أنّ قضية الشريف لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة ما دام هذا الاحتلال موجوداً، مؤكداً، أن عملية إعدام الفلسطينيين على يد جنود الاحتلال وقطعان مستوطنيه تكررت مئات المرات إلا أن الأقدار سمحت لمواطن فلسطيني بتوثيق الجريمة، فهناك المئات من الإعدامات الميدانية والجرائم التي نفذها جنود الاحتلال طويت ومرت.
وأوضح، أنه بالمقابل وهذا ليس من باب المقارنة بين الفلسطيني والإسرائيلي بل من باب مقارنة سلوك المحكمة العسكرية في تعاملها مع الفلسطينيين؛ فإن حكم المؤبد والانتقام سيكون قراراها لو كان فلسطينيا.
وتابع، كنا قد أكدنا سابقاً وأثناء مجريات المحاكمة أن معنى الإدانة مرهون بما بعده من إجراءات واليوم يثبت لنا أن المحكمة كانت صورية.
ودعا فارس الهيئات القانونية الدولية إلى متابعة هذه القضية في كافة المحافل حتى لا تواصل إسرائيل ارتكاب مزيد من الجرائم ضد أبناء شعبنا.