تواصلت التظاهرات الشعبية الرافضة لغلاء المعيشة ورفع الضرائب في قطاع غزة، والتي انطلقت تحت شعار "بدنا نعيش" مساء اليوم الخميس، لتعم كافة مناطق القطاع، على الرغم من استخدام قوات الأمن للقوة في تفريق المتظاهرين.
وأكد مراسل «الكوفية» أن التظاهرات عمت شوارع خانيونس والترنس ودير البلح ومخيم البريج ورفح.
وقال شهود عيان إن الاجهزة الأمنية في غزة، اعتقلت العشرات أثناء فض التظاهرات في المناطق المختلفة بينما أصيب آخرون.
من جانبها أكد المتحدث باسم الشرطة في قطاع غزة المقدم أيمن البطنيجي: إن "التظاهرات التي خرجت اليوم بغزة لم تحصل على أي تصريح من الشرطة"، مضيفا "أن من حق أي مواطن التظاهر دون أي اعتداء على أفراد الشرطة بالفعل أو القول".
بدنا نعيش
كان الحراك الشعبي "بدنا نعيش" قد طالب حركة حماس، بوقف الضرائب والمكوس عن جميع السلع والخدمات التي ترهق المواطن الفلسطيني في قطاع غزة وتثقل عليه وتشق عليه حياته اليومية.
وأكد الحراك في بيان صحفي الثلاثاء الماضي، على ضرورة العمل على توفير فرص عمل دائمة للعمال والخريجين برواتب تتناسب مع التضخم الحاصل حالياً.
وشدد الحراك في بيانه على ضرورة العمل على انشاء مكتب عمل يحمي حقوق العاملين في قطاع غزة، من استغلال أصحاب العمل وتطبيق الحد الأدنى للأجور.
كما طالب البيان بانهاء التحكم بالأسعار واحتكار السلع من قبل المتنفذين، وترك الحرية للسوق والقطاع الخاص ومراقبتها بما يضمن مصلحة المواطن.
وطالب الحراك أجهزة الامن، أن يقفوا بجانب المتظاهرين قائلا: أبناء الأجهزة الأمنية فبي قطاع غزة أخوتنا وأبناء عمومتنا لذا نهيب بهم وبقياداتهم أن يكونوا في صف الجماهير في مطالبهم العادلة، ويدعموا حقها في التظاهر، وأن يكونوا عند حسن ظنهم بهم، فلا تقمع مواطنة ولا مواطن ممن نزلوا إلى الشارع لممارسة حقهم المكفول قانوناً وبكل حضارية.
أمن حماس يعتدي على متظاهري «بدنا نعيش»
فضت قوة أمنية تابعة لحركة حماس حراك بدنا نعيش بالقوة، واعتقلت عدد من الشاب قبل انطلاق المظاهرة في جباليا شمال قطاع غزة.
وقال شهود عيان إن أجهزة حماس قامت بمطاردة الصحفيين وصادرت هواتفهم المحمولة لمنع بث الصور والفيديوهات لعمليات القمع.
وأكد الشهود أن الأجهزة الأمنية اعتدت على الصحفي سامي عيسى، مدير تحرير بوابة الهدف، وصادرت هاتفه المحمول أثناء تغطية فعاليات حراك يسقط الغلاء.
إطلاق نار لتفريق المتظاهرين
مشاركون في التظاهرات أكدوا أن أجهزة أمن حماس أطلقت النار بشكل كثيف في الهواء، لتفريق المتظاهرين بحراك بدنا نعيش في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، واعتقلت عدد من الشباب قبل انطلاق المظاهرة في جباليا شمال قطاع غزة.
وأكد المشاركون أن أجهزة حماس مطاردت الصحفيين وصادرت هواتفهم المحمولة لمنع بث الصور والفيديوهات لعمليات القمع.
واقحمت أجهزة حماس الأمنية، منازل المواطنين في منقطة "الترانس" بجباليا بحثا عن آلات تصوير وأجهزة هواتف.
وقال شهود عيان أن أجهزة حماس الأمنية أطلقت النار على المسيرة الضخمة التي نظمها المواطنون في دير البلح للمطالبة برفع الظلم وانهاء الانقسام ضمن حراك بدنا نعيش.
اعتداءات على النساء
أظهر شريط فيديو بثه نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حالات اغماء واعتداء على سيدة فلسطينية من مخيم دبر البلح.
وقال النشطاء إن قوات الأمن اعتدت بالضرب على نساء وشباب في دير البلح، كما تم اسدعاء قوات خاصة من خانيونس، وعرف من بين المعتدي عليهم نجيب البحيصي، 70 عام، ومختار عائلة البحيصي، والمحاضر خالد البحيصي، أحد كوادر حركة حماس الذي تواجد بالصدفة ولكن لا تعرفه شرطة خانيونس.
اقتحام منازل المواطنين
أظهر شريط فيديو بثه نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اعتداء قوات أمن حماس على المتظاهرين في حراك بدنا نعيش في مخيم جباليا ودير البلح.
كما واظهر الفيديو وبحسب روايات شهود عيان ، اقتحام اجهزة حماس لمنازل المواطنين لسحب الفيديوهات الي تم تصويرها بالقوة واعتدت عليهم بالضرب المبرح .
إشعال الإطارات رداً على اعتداءات الأمن
أشعل مواطنون غاضبون، مساء الخميس، الإطارات، احتجاجاً على قمع أجهزة أمن حماس، للمتظاهرين في حراك "بدنا نعيش"، في مناطق مختلفة في قطاع غزة.
وكانت أجهزة حماس الأمنية، أطلقت النار بشكل كثيف في الهواء، لتفريق المتظاهرين بحراك بدنا نعيش في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
الديمقراطية: لا يمكن مقابلة التظاهرات بالقمع والاعتقال
قالت الجبهة الديمقراطية إنه لا يمكن أن تقابل التظاهرات السلمية المطالبة بحق المواطنين في العيش الكريم ووقف الضرائب والغلاء، بالقمع والاعتقال والملاحقة من الأجهزة في قطاع غزة.
وأكدت الجبهة في بيان صحفي، وقوفها إلى جانب مطالب جماهير شعبنا الفلسطيني في العيش والحياة الكريمة والعمل على حل قضاياهم وبما يعزز صمودهم بدلاً من مواجهة المسيرات المطلبية السلمية بالقمع والعنف والاعتقالات.
وقالت الجبهة: "لا يعقل أن يتم إرهاق المواطنين بفرض المزيد من الرسوم الجديدة والضرائب على السلع الأساسية والمواد التموينية في قطاع غزة، في ظل الوضع الكارثي وحالة الركود الاقتصادي الذي يعيشه القطاع، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة والجوع".
ودعت الجبهة الجهات المعنية في القطاع إلى الاستماع لمطالب أبناء شعبنا الفلسطيني وتحمل مسؤولياتها بتوفير مقومات الحياة الكريمة لهم ولأسرهم بدلاً من إرهاقهم بالمزيد من الضرائب والرسوم، والتي تفاقم من معاناة شعبنا الفلسطيني في مواجهة ومقاومة الاحتلال والحصار الإسرائيلي الظالم.
الغول: ما جرى من اعتداء يفاقم الأزمة الداخلية في القطاع
قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية كايد الغول إن ما يجري في غزة من اعتداء على وقفة رفض الغلاء، من شأنه أن يفاقم الأزمة الداخلية في قطاع غزة، ويضعف الصمود في مواجهات المخططات المُعادية.
وأضاف الغول في تصريحات صحفية: “ندعو الأجهزة للتوقف عن القمع فورا لكل من خرج ليعبر عن رأيه رفضا للغلاء، ويجب الاستماع إلى رأي الناس والعمل على حل قضاياهم بأسرع وقت ممكن”.
وشدد على أنه لا يمكن دعوة الناس غدا للحدود، وفي نفس الوقت يجري قمع الأصوات التي تنادي برفض الغلاء.
وتابع: “رسالتنا للشباب عدم الاعتداء على الممتلكات العامة، وتوحدوا من أجل أن تفرضوا حقكم في التعبير عن آرائكم في إطار نضال مطلبي ديمقراطي عادل”.
المبادرة الوطنية تطالب بوقف الاعتداءات
طالبت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية بوقف كل أشكال الاعتداءات على التظاهرات السلمية الجارية في قطاع غزة ضد الغلاء ومن أجل الحياة الكريمة للمواطنين.
وطالبت المبادرة كافة الجهات باحترام حق المواطنين الفلسطينيين في حرية التظاهر والتعبير، وأكدت أن قمع التظاهرات السلمية بالاعتداء عليها واعتقال المتظاهرين يتناقض تماما مع الحاجة لتعزيز الوحدة الوطنية و تصعيد الكفاح المشترك لكسر الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة والذي يمثل السبب الأكبر في المعاناة الإنسانية التي لا تحتمل في قطاع غزة.
الصحفيين تستنكر الاعتداء على الصحفي سامي عيسى
استنكرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، قيام الأجهزة الأمنية في قطاع غزة بالاعتداء على الزميل الصحفي مدير تحرير بوابة الهدف الاخبارية سامي عيسى ومُصادرة الجهاز الخلوي الخاص به أثناء تغطيته للتظاهرة السلمية الرافضة للغلاء في مخيم جبالي شمالي القطاع.
واعتبرت النقابة أن الاعتداء على الزميل عيسى يندرج في اطار تقييد حرية العمل الصحفي وانتهاك حرية الرأي والتعبير.
ودعت النقابة الأجهزة الأمنية في القطاع إلى رد الاعتبار للصحفي عيسى وإرجاع جهازه الخلوي فورًا، خاصةً وأنه تواجد في المكان لتأدية واجبه الصحفي، مطالبة بمحاسبة من اعتدى على المتظاهرين باعتباره أيضا اعتداء على حرية التعبير عن الرأي.
حزب الشعب يدين قمع الاحتجاجات الشعبية
دان حزب الشعب الفلسطيني قمع الأجهزة الأمنية في قطاع غزة للتجمعات الجماهيرية التي احتشدت اليوم في مخيم جباليا بمحافظة شمال غزة، ومخيم دير البلح بمحافظة الوسطى، وبمحافظة رفح للتعبير عن سخطها لرفع الأسعار ورفع الضرائب وتردي الأوضاع عامة.
واعتبر الحزب هذا القمع تعديا صارخا على حرية الرأي التعبير الرافض للاوضاع الصعبة والبائسة التي يعانيها قطاع غزة بفعل الانقسام وتداعياته.
وشدد الحزب في بيان صحفي "على رفض هذه الأساليب داعيا لاطلاق الحريات العامة في ربوع الوطن كافة، وضمان حق الجماهير في التعبير عن مواقفها، والدفاع عن كرامتها وحقها بالعيش الكريم"، مضيفا إن ما وصل إليه الوضع في قطاع غزة لم يسبق له مثيل من حيث واقع البؤس والاحباط والظلم الذي يعيشه غالبية ابناء شعبنا في قطاع غزة، ولا يجوز فوق كل ذلك ان تواجه مطالب المواطنيين المحقة بالقمع لمجرد تحركهم لاعلاء الصوت ضد هذا الواقع المزري "
الملتقى الصحفي يدين الاتداء على التظاهرات
عبر الملتقى الصحفي اليوم الخميس في بيان له عن إدانتة الشديدة لمّا قامت به أجهزة الأمن من إطلاق النيران، وضرب الشبان بالهروات، وإعتقال العشرات في السجون منذ عدة أيام وإعتقال الصحفيين اليوم، ومنعهم من التصوير وسحب أجهزتهم الخلوية.
وشدد الملتقى على حرية الرأي والتعبير وحق المواطنين في التجمع والتظاهر السلمي باعتبارها ضرورة وطنية من شأنها أن تسهم في تعبئة الحالة الجماهيرية واستنهاض قواها دفاعاً عن كرامتها الوطنية وحقوقها الاجتماعية.
وطالب الملتقى الصحفي لحقوق الإنسان الجميع بما في ذلك المؤسسات الحقوقية والفصائل لإدانة مثل هذة الأفعال المرفوضة، والعمل على إحترام حرية الرأي والتعبير والتظاهر السلمي، والعمل على إطلاق سراح جميع المعتقلين السلميين من السجون.
حماس ترد: بدنا نعيش لم تحصل على تصريح
قال المتحدث باسم شرطة حماس في غزة المقدم أيمن البطنيجي: "إن التظاهرات التي خرجت بغزة لم تحصل على أي تصريح من الشرطة".
وأضاف أنه من حق أي مواطن التظاهر دون أي اعتداء على أفراد الشرطة بالفعل أو القول.
وأوضح البطنيجي أن الشرطة تعاملت في منطقة دير البلح وسط قطاع، مع مجموعة من المواطنين عملوا على إغلاق طرق وإشعال إطارات، مساء اليوم الخميس، وقد قامت الشرطة بإعادة الهدوء والنظام، وأوقفت من وصفتهم بـ"المخالفين".