كشف الجيش الاسرائيلي، قبل عدة أيام عن نفقا جديدا، تم حفره في منطقة جباليا شمال القطاع، حيث اخترق هذا النفق الحدود الإسرائيلية لمسافة كيلومتر واحد.
وهذا النفق، كان سيشكل خطرا على المستوطنات المحاذية للحدود مع غزة مثل "كفار عزة" و"ناحل عوز".
وحسب الناطق باسم جيش الاحتلال، كان هذا هو النفق الأطول، والأعمق، الذي تم اكتشافه من أصل 5 أنفاق تم الكشف عنها مؤخرا على الحدود مع غزة. فهو نفق معدا جيدا للاستخدام كموزع لعد تفرعات أخرى في منطقة القطاع وربما يكون مرتبطا بأنفاق أخرى داخل إسرائيل.
بعض الأنفاق المخترقة للحدود، تم حفرها قبل "الجرف الصامد"، وبعضها حفر في أعقاب الحرب الأخيرة على غزة في صيف العام 2014.
ويتم الآن الكشف عن الأنفاق بواسطة مجموعة من الوسائل والأساليب العمل، وفي الجيش الإسرائيلي يتحدثون عن وسائل تكنولوجية، استخبارية، وعملياتية متنوعة. وتعمل الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، وبالتعاون مع الشاباك على الحصول على معلومات عن حفر الأنفاق.
وقد تم تطوير تكنولوجيا خاصة بواسطة مجموعة خبراء في مؤسسات رسمية وغير رسمية، بعضها معروف مثل وحدات الكشف الزلازل والتنقيب عن النفط والغاز، وخبراء التنقيب عن الآثار، وبعضها سري.
وتتضمن الوسائل العملياتية، الاعتماد على قوات سلاح الهندسة، ووحدات خاصة تأخذ عينات من التربة وتتدرب على الدخول الى الأنفاق بما في ذلك الكشف عن فروع
وكشف جيش الاحتلال، قبل عدة أيام، عن وجود مختبر تكنولوجي خاص في قيادة المنطقة الجنوبية، يهدف إلى الكشف عن الأنفاق وتدميرها، وإلى جانبه، أقام الاحتلال موقعا لتدريب لتأهيل الجنود للعثور على الأنفاق.
وتوجد وسيلة أخرى مهمة للعثور على الأنفاق، وهي آلات ضخمة من إنتاج ألماني وفرنسي وإيطالي، تم استيرادها من الخارج، خصيصا لهذه المهمة، وتم إحضارها مع طواقمها للقيام بحفر العائق التحت الأرضي على طول الحدود مع القطاع.
الحديث يدور عن عشرات الآلات التي تحفر بعمق عشرات الامتار وتساعد هي الأخرى في العثور على الأنفاق.
رئيس الأركان، غادي آيزنكوت، أكد بأنه تم الكشف حتى الآن عن نصف الانفاق تقريبا، وأن هذا العام سيتم خلاله الانتهاء من تهديد الأنفاق، ويشدد قائد الجيش الإسرائيلي، على أنه سيتم خلال العام الجاري 2018، القضاء على تهديد الأنفاق.
يمكن التقدير بأن الجيش الإسرائيلي يعرف عن وجود بضعة أنفاق أخرى، وقريبا سيتم الإعلان عن تدميرها، بالوتيرة التي يمليها الجيش.
ورغم هذا النجاح في القضاء التدريجي على تهديد الأنفاق على طول حدود القطاع، فإن حماس وغزة تبقيان مشكلة إسرائيل العسيرة، التي تصر إسرائيل على عدم العمل على حلها.