كشفت دراسة حديثة أجرتها كلية الطب في جامعة "ستانفورد" الأميركية في كاليفورنيا، أن شركات التبغ تستفيد بقوّة من موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لتسويق وبيع منتجاتها لجميع المستخدمين، بما في ذلك الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً، ووجد الباحثون أنّ شركات التبغ والسجائر الإلكترونية تستخدم على نطاق واسع إعلانات "فيسبوك" لبيع منتجاتها على الشبكة الاجتماعية.
ومن بين 108 صفحة على "فيسبوك" تابعة لعلامات تجارية متخصِّصة في التبغ، وجد الباحثون أنّ أكثر من نصفها يحتوي على روابط لشراء المنتجات "أونلاين"، بالإضافة إلى وجود "كوبونات" وخصومات لإغراء المشترين المحتملين، واحتوت جميع الصفحات باستثناء واحدة منها على صور للسجائر الإلكترونية والسيجار وغيرها من منتجات التدخين.
ووفقاً لموقع "تليغراف" البريطاني، فإنَّ هذا الأمر يتعارض مع قواعد "فيسبوك" العامة، إذ يسمح العملاق الاجتماعي بالتواصل مع المدونات أو المجموعات التي تربط الناس بالاهتمامات المتعلقة بالتبغ، طالما أنّها لا تروج مباشرة لها.
وعلى الرغم من أنّ قواعد "فيسبوك" تشترط على الصفحات التي تروّج للسلع والخدمات الخاضعة للرقابة والتي تتضمَّن عناصر مثل العقاقير التي تستلزم وصفة طبية والكحول والأسلحة النارية والتبغ، أن تمنع الأطفال من الوصول إليها، إلا أنّ الباحثين لم يجدوا أي علامات تدلّ على أنّ تلك المنتجات لا تصل للأطفال.