كييف: أعلن عدد من كبار المسؤولين الأوكرانيين استقالاتهم، اليوم الثلاثاء، بعد أن كشفت وسائل الإعلام عن عمليات شراء إمدادات للجيش بأسعار مبالغ بها على ما يعتقد، وفق ما ذكرت السلطات في وقت تواصل روسيا هجومها العسكري على البلد.
ومن بين المسؤولين المستقيلين نائب وزير الدفاع فياتشيسلاف شابوفالوف، الذي كان مسؤولاً عن الدعم اللوجستي للقوات المسلحة ومساعد مدير الإدارة الرئاسية كيريلو تيموشينكو ونائب المدعي العام أوليكسي سيمونينكو.
وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية، إن استقالة نائب الوزير تأتي على الرغم من أن اتهامات الفساد «غير مبررة»، وذلك «للمساعدة في الحفاظ على الثقة في الوزارة».
ورفض وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف بشدة أمس، الادعاءات بالفساد في توفير الأغذية للجيش، بعد اتهامات بأن الجيش اشترى أغذية للقوات بأسعار متضخمة للغاية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية».
وكتب ريزنيكوف على موقع «فيسبوك»: «الهدف الأكثر وضوحاً يبدو أنه محاولة لتقويض الثقة في وزارة الدفاع في وقت مهم للغاية».
وقال إنه لا يوجد أساس واقعي لهذه الاتهامات، وتعهد بالشفافية الكاملة في التحقيق.
وأوضح الوزير أنه «في الواقع، هذا خطأ فني شائع ارتكبه المورد»، وقدم تفسيراً للسعر الذي دفعه الجيش لشراء البيض.
وأشار إلى أنه بدلاً من سعر الوحدة، تم تحديد سعر 100 غرام للبيض. وهذا ما يفسر ارتفاع الأسعار ثلاثة أمثال، مقارنة بأسعار التجزئة في العاصمة كييف.
وقال، إن تكاليف النقل، بما في ذلك مخاطر النقل بالقرب من الجبهة، تسببت في ارتفاع الأسعار. وأوضح أن تكلفة الغذاء اليومي لكل جندي لا تتجاوز 3.7 دولار.
وأشار إلى أن الزيادة في التكلفة منذ العام الماضي، تبلغ 21.5 %، وهي نسبة تقل عن معدل التضخم الرسمي الذي يبلغ 26.6 في المائة.