غزة: أصدرت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، بيانًا صحفيًا، اليوم الاثنين، أكدت خلاله، أنّ الشعب الفلسطيني لن يخضع أو يبقى رهينة لسياسة الضغط والابتزاز والمماطلة والتسويف التي يمارسها الاحتلال.
وجدّدت الهيئة، عقب اجتماعٍ لها، على قدرتها على التصدي لأي محاولة يسعى الاحتلال إلى تكريسها كأمر واقع في سياق محاولاته المستميتة للاستمرار في تشديده الحصار وإحكام خناقه على القطاع ومقومات الحياة فيها، فلدى الهيئة من الوسائل والخيارات على كسر مخططات الاحتلال وإحباطها.
ودعت مصر والجهات الدولية إلى متابعة جهودها للضغط على الاحتلال للاستجابة لمطالب شعبنا. محذرةً أنّ "لغة التصعيد ستكون اللغة المناسبة للرد على خروقات وسياسات الاحتلال".
ووجهت الهيئة بتحية فخر واعتزاز إلى الشهداء الذين ارتقوا خلال الأيام الماضية، وفي مقدمتهم الشهيدة آمال الترامسي، والشهيد أنور قديح، والشهيد الطل عبد الرؤوف صالحة، معاهدةً "بالسير على خطاهم حتى تحقيق أهدافنا الوطنية".
كما جددت الهيئة الوطنية تأكيدها على استمرار مسيرات العودة بطابعها الشعبي والسلمي وببرامجها المتنوعة شرقي القطاع وشمال غرب غزة، وعبرت عن فخرها للمشاركة الشعبية الواسعة في فعالياتها من مختلف الأعمار والتلاوين السياسية والمجتمعية.
وجددت أيضًا تأكيدها على أن خيار استعادة الوحدة وإنجاز المصالحة، هو خيار استراتيجي يجب أن نبذل كل الجهود من أجل تحقيقه من خلال الضغط الشعبي والوطني، ومن خلال استثمار الحالة الوحدوية في مسيرات العودة لإنجاح هذا الهدف.
وفي هذا السياق دعت الهيئة لضرورة إبعاد شعبنا ومرافقه الأساسية والخدماتية عن التجاذبات السياسية، وضرورة تغليب لغة الحوار وتهيئة المناخات التي تساهم إيجاباً في جهود إنجاز المصالحة.
وثمنت الهيئة جهود مصر من أجل إنهاء معاناة شعبنا الفلسطيني، وتدعوها إلى ضرورة فتح معبر رفح بالاتجاهين، من أجل تخفيف معاناة شعبنا في القطاع.
ودعت الهيئة جماهير شعبنا إلى المشاركة الواسعة في الجمعة القادمة والتي ستحمل عنوان (الوحدة طريق الانتصار وإفشال المؤامرات) ، وذلك تأكيداً على استمرار مسيرات العودة وعلى أن الوحدة هي ضمان الانتصار على الاحتلال وإفشال مشاريع ومخططات التصفية.