غزة: توقعت مصادر فلسطينية مطلعة، عودة موظفي السلطة الفلسطينية لإدارة معبر رفح البري خلال الأيام القليلة المقبلة من الأسبوع الجاري، بعد أن تم سحبهم بعد خلافات كبيرة بين حماس وفتح على خلفية الأحداث المتعلقة بمهرجان الانطلاقة واستدعاء عدد من الموظفين والتحقيق معهم من قبل أمن حماس.
المصادر أكدت أن الوفد الأمني المصري يبذل جهودًا كبيرة في هذا السياق من أجل حلّ الأزمة المتعلقة بالمعبر، مشيرةً إلى أن الوفد الذي غادر قطاع غزة ظهر الجمعة، سيلتقي في رام الله قيادات من السلطة الفلسطينية قبل عودته المتوقعة في منتصف أو نهاية الأسبوع الجديد إلى غزة، لنقل موقف السلطة بشأن عودة الموظفين لحركة حماس والفصائل بغزة.
ووفقًا للمصادر، فإن السلطة الفلسطينية أبلغت عددًا من المسؤولين الذين أشرفوا على المعبر استعدادها للعودة في أي لحظة للعمل لإدارة المعبر من جديد خلال الأيام المقبلة، في حال تم الاتفاق على عودتهم. مشيرةً إلى وجود مؤشرات إيجابية على موافقة حماس لعودتهم بعد أن نفت أي ممارسات ضدهم وأكدت التزامها بعدم التعرّض لهم، وأنها حريصة على بقاء الحكومة على المعبر.
وبينت المصادر، أن مصر تفضّل وجود السلطة الفلسطينية على المعبر لإعادة فتحه كما كانت الأوضاع سابقًا. مشيرةً إلى أن وفدها الأمني راجع حماس في الشكاوى والتجاوزات التي نقلتها السلطة الفلسطينية.
وأشارت المصادر، إلى أن حماس والفصائل الفلسطينية أكدت احترامها لوجود حكومة الوفاق الوطني على المعبر، مشيرةً إلى أن الحكومة في حال رفضت العودة للمعبر ستعمل على تشكيل لجنة وطنية لإدارة المعبر، وهو ما لا تفضله مصر لأسباب مختلفة منها حل الخلاف بشأن المعبر للمساهمة في حل الملفات الأخرى المتعلقة بالمصالحة.