متابعات|| قال رمزي صالح القائد السابق لمنتخب فلسطين، والمحلل الرياضي لقناة بين سبورت، عن نتيجة مباراة الفدائي الأولى: " بالتأكيد نقطة جيدة ومفيدة في بداية المشوار، وهذه النقطة يمكن البناء عليها في اللقاءات المقبلة، وتحديداً مواجهة أستراليا يوم الجمعة القادم".
وحول أداء الفدائي في تلك المباراة قال: " الفدائي لعب بواقعية، لكن حتى أكون أكثر دقة، فالمنتخب احترم نظيره السوري كثيراً، وأعطاه أكبر من حجمه، رغم أنه كان قادراً على إحراجه".
وزاد: " فالواضح أن الجيل الحالي لسوريا ليس بمستوى المنتخب الذي خاض تصفيات المونديال الأخيرة، وكان قاب قوسين أو أدنى من بلوغ كأس العالم بروسيا".
وأضوح: " بالغنا في التحفظ الدفاعي في أول 70 دقيقة، بينما اختلف الأمر بعد طرد محمد صالح، ونجحنا في تحقيق هدفنا من المباراة".
وعن تقيمه لطريقة إدارة المباراة الأولى من جانب المدير الفني، قال صالح: " بصراحة نور الدين ولد علي، مدرب واقعي، وبالنسبة لي لقد صفقت له كثيراً، بسبب إدارته الفنية للـ 20 دقيقة الأخيرة من اللقاء، وأعجبت بطريقة تعامله مع النقص العددي بعد طرد صالح، وكيف أجرى 3 تغييرات جيدة للغاية، أعادت الانضباط بسرعة للفريق".
وأوضح: " حيث انضم المدافع الأيمن البطاط للعب إلى جانب البهداري، وانتقل لاعب الوسط أليكس نصار لمركز الظهير الأيمن، وفي نفس الوقت أجرى تغييراً ناجحاً بدخول شادي شعبان في الوسط إلى جانب محمد درويش، وهذا الأمر حد تماماً من خطورة المنتخب السوري، وأكد أن المدرب يعلم كل كبيرة وصغيرة عن الفدائي".
وعن رؤيته للمبارتين القادمتين، قال صالح: " أمامنا فرصة تاريخية للتأهل، ونظام البطولة يساعد على ذلك، فأي فوز بالنسبة لنا سيمنحنا التأهل مباشرة، لذلك مطلوب منا التركيز أكثر والاعتماد على الجماعية في اللعب".
واستدرك: " صحيح أن المباراة القادمة مع استراليا، مباراة صعبة، لكنها ليست مفصلية بالنسبة لنا، وأتصور أننا سنخوضها بطريقة مشابهة للقاء سوريا، لكني أتمنى من الجهاز الفني أن يطور الجانب الهجومي".
واطنب: " المبالغة الزائدة في الدفاع مرهقة، وقد لا تفيد، خاصة أن أستراليا جريحة وستهاجمنا بضراوة لتعويض خسارتها أمام الأردن، وشن الهجمات المنظمة على فترات من جانبنا من الممكن أن يفيدنا".
وحول التشكيل المناسب، قال: " أنا من أنصار أن يبدأ محمود وادي المباريات من البداية، وهذا الأمر ليس تقليلاً من زميله ياسر إسلامي، لأن الأول محطة مهمة يمكن البناء عليها في الهجمات المرتدة السريعة، عكس الثاني الذي يحتاج إلى من يساعده ويمرر له الكرة، إضافة إلى أنه يفقد الكرة بسرعة، وهذا الأمر كان واضحاً في لقاء سوريا السابق".
وأردف: " وقد تابعنا وادي جيداً مع المصري البورسعيدي، والمنتخب الفلسطيني خطورته تأتي من خلال من يتقدمون من الخلف، وليس العكس، ووجوده سيكون مفيدا للغاية في لقاء أستراليا".
وعن تقيمه لأداء رامي حمادة حارس عرين الفدائي، قال: " حمادة حارس جيد للغاية وواعد، واستطاع أن يقدم مباراة قوية أمام المنتخب السوري وله تصديات مهمة، ووجهت له بعض النصائح في اتصال هاتفي بعد المباراة".
وختم صالح حديثه بتوجيه نصيحة لنجوم الفدائي في البطول الأسيوية، قائلا: " من خلال تجربتي أطالب اللاعبين بالهدوء، سنخوض مواجهتين وليس لقاء أستراليا فقط، ومطلوب أن نؤدي بتركيز عالٍ، وانضباط تكتيكي من البداية وحتى النهاية، فنحن نملك أكثر من فرصة وربما نتائج المجموعات الأخرى تخدمنا في النهاية".