نيويورك: أكد الرئيس محمود عباس مساء اليوم الجمعة، أن إسرائيل قائمة على الأبارتايد والتمييز العنصري.
وأضاف الرئيس عباس خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، "لم نلغِ الانتخابات ولكن أجلناها فقط لحين تسمح إسرائيل أو أن يأمرها البعض بالسماح بإجرائها، ونحن جاهزون لإجراء الانتخابات وأصدرنا المراسيم وإسرائيل منعتنا".
وأضاف أن "إسرائيل تعطل الانتخابات الفلسطينية وتحرم المقدسيين من ذلك كما فعلت في انتخابات سابقة، مشددا على أ نالقيادة الفلسطينية لن تسمح بتزييف إسرائيل للمناهج الفلسطينية كونه يخرق القانون الدولي.
وتابع، "إسرائيل تقوم بفرض مناهج مزيفة وتحاول فرضها على طلابنا ليتعلموا كما تريده".
وأكد الرئيس محمود عباس، التمسك بالوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس التي تعتدي عليها إسرائيل كل يوم، مشيرا إلى الصحفية شيرين أبو عاقلة تحمل جنسية أمريكية ولكنني أتحدى أن تلاحق الولايات المتحدة قاتليها.
وأضاف، "الصحفية شيرين أبو عاقلة قتلت برصاص قناص إسرائيلي وهذا يعني أنه قصد استهدافها.
وبين أن "إسرائيل سمحت بتشكيل منظمات إرهابية يقودها أعضاء من الكنيست"، موضحا أن العلاقة مع إسرائيل ستكون على أساس أنها قوة احتلال وأننا شعب محتل.
وطالب المجتمع الدولي بوضع هذه المنظمات الإرهابية على قوائم الإرهاب، لافتا إلى أن إسرائيل سمحت بتشكيل مجموعات ارهابية تعتدي على الفلسطينيين وتنادي بطردهم.
وتابع، "إسرائيل تجبر أعدادا من الفلسطينيين على هدم بيوتهم بأيديهم أو دفع ثمن هدمها، كما تقوم بحملة مسعورة لمصادرة أراضينا وزرعها بالمستوطنات ونهب مواردنا وكأنها أرض فارغة بلا أصحاب.
وأردف، "سنتعامل مع إسرائيل كأنها دولة احتلال، وهي تسعى بتصميم إلى تدمير حل الدولتين وبالتالي لا يوجد شريك إسرائيلي يمكن الحديث معه".
ودعا للتطبيق الفوري لقرار 181 الخاص بتقسيم فلسطين والقرار 194 الخاص بعودة اللاجئين، موضحا أن "الرئيس عباس: الأمم المتحدة أصدرت مئات القرارات الخاصة بفلسطين بينها 97 قرارا عن مجلس الأمن لم تنفذ أبدا".
وتابع، "أصبح لزاما علينا البحث عن وسائل أخرى للحصول على حقوقنا وتحقيق السلام"، متسائلا، "إلى متى سنبقى ملتزمين وحدنا بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، التي تقوم بأعمال أحادية مناقضة لاتفاقيات أوسلو ونحن لن نفعل ذلك".
وشدد عباس على أن "الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل لم تعد باقية على أرض الواقع، ولن نقبل أن نبقى نحن الطرف الوحيد الذي يحترم الاتفاقات مع إسرائيل التي يتم خرقها".
وأضاف، "لم يبق محتلا في العالم إلا الشعب الفلسطيني وأسأل الأمم المتحدة والعالم لماذا يحدث ذلك"، متسائلا، "هل يجب أن ننتظر قرنًا أو قرنين كي تحرر أراضينا من إسرائيل".
وطالب إسرائيل الاعتذار من شعبنا وتحمل المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية والمادية تجاه جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، موضحا، "سنذهب للمحكمة الجنائية ولجميع محاكم العالم لمطالبة إسرائيل بتحمل مسؤولياتها تجاه تلك المجازر".
كما طالب إسرائيل بالاعتراف بمسؤوليتها عن ارتكاب مذابح وتدمير قرى وتهجير سكانها منذ 1948، كان آخرها الاعتداء على غزة بالصواريخ وإعدام 67 طفلا.
وبين الرئيس عباس أن إسرائيل ارتكبت منذ عام 1948 أكثر من 50 مجزرة ومذبحة، ومنذ نشأتها ترتكب جرائم وحشية بحق شعبنا حيث دمرت 529 قرية فلسطينية وطردت سكانها.
واستطرد، "إسرائيل لم تتورع مؤخرًا بإغلاق 6 منظمات حقوقية تحاول أن تطبق القانون وهي تعمل ضدنا أيضًا إن أخطأنا، وهناك معايير مزدوجة في الأمم المتحدة تطبق عندما يتعلق الأمر بإسرائيل".
وواصل حديثه، "الأمم المتحدة والمتنفذون فيها هم من يحمون إسرائيل من العقاب، وتخرق كل يوم القانون الدولي ولكن لا تعاقب وهناك من يحميها".