واشنطن: حذرت منظمة العفو الدولية "أمنستي" من استخدام اتفاقية التجارة التي انطلقت المفاوضات حولها بين بريطانيا ودولة الاحتلال لتكريس نظام الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية.
وحذرت "أمنسيتي" في بيان، اليوم الأربعاء، من مخاطر الصفقة التي تمت صياغتها بشكل فضفاض بما يتيح للمصدرين الإسرائيليين "بتمرير" بضائع المستوطنات على أنها إسرائيلية.
وأكدت "أمنستي"، أن المحصلة النهائية لاتفاقية التجارة بين المملكة المتحدة ودولة الاحتلال يجب ألا تحفز نظام الفصل العنصري الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.
وحذرت منظمة العفو الدولية من أن أي صفقة سيئة الصياغة قد تسمح للسلطات الإسرائيلية بتوحيد المطالبات التي لا أساس لها من الصحة للأراضي الفلسطينية المحتلة، وتوسيع المستوطنات غير القانونية، وإدامة نظام الفصل العنصري المرتبط بذلك.
وقال مدير الشؤون الاقتصادية بمنظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة بيتر فرانكنتال، "يجب ألا تكون الصفقة التجارية الجديدة مع إسرائيل خيانة لحقوق الإنسان للفلسطينيين ويجب أن تتمسك بالتزامات المملكة المتحدة بموجب القانون الدولي".
وأضاف فرانكنتال، أن هناك خطر واضح يتمثل في أن المفاوضين البريطانيين سيفشلون في ضمان الوضوح المطلق بشأن الأصول الدقيقة للبضائع الموجهة إلى سوق المملكة المتحدة.
وأشار إلى أن الترتيبات التجارية الخاطئة بين الاتحاد الأوروبي ودولة الاحتلال تسمح حاليًا للمصدرين الإسرائيليين بتمرير سلع المستوطنات على أنها إسرائيلية.
وأضاف، يجب أن تكون اتفاقية التجارة الحرة البريطانية أفضل من ذلك بشكل واضح والمحصلة النهائية يجب أن تضمن أن التجارة بين المملكة المتحدة ودولة الاحتلال يجب ألا تحفز نظام الفصل العنصري الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.