غزة: أكد الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي، عماد محسن، رفضه القاطع لما ورد من إدعاءاتٍ باطلةٍ في التقرير الصادر عن لجنة التحقيق الأمريكية بشأن الرصاصة التي قتل بها جيش الاحتلال الصحفية شيرين أبو عاقلة.
وأوضح محسن في تصريح صحفي، أن الدلائل والشهود والمعطيات تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن قناصة الاحتلال اغتالوا أيقونة الإعلام الفلسطيني والعربي عن سبق إصرارٍ وترصد، وكل محاولات التزييف أو التغطية على هذه الجريمة لن تجدي نفعاً أمام سطوع الأدلة ووضوح البيانات.
وأشار إلى أن السلطة ارتكبت خطأً كبيراً عندما وافقت على تسليم الرصاصة التي قتلت الشهيدة شيرين أبو عاقلة، وبدلاً من التمسك بضرورة تسليم البندقية التي أطلقت الرصاصة، وحضور فريق تحقيقٍ دوليٍ لمعاينة الأدلة وشهادات الشهود ونتائج الفحص في المعمل الجنائي، قامت للأسف بتسليم الرصاصة، لتؤكد من جديدٍ أنها لا تقوى على أي فعلٍ ولا تملك من أمرها شيئاً، بعدما أفلتت كل عناصر القوة من يدها.
وقال محسن، "لم نعوّل أبداً على أي إنصافٍ من الطرف الأمريكي الذي يرهن على الدوام إرادته بالكامل لرغبات الاحتلال الإسرائيلي، وليس لدينا أوهام بشأن إمكانية حدوث تغيير فيما يخص الانحياز الأمريكي السافر لدولة الاحتلال".
ودعا محسن السلطة الفلسطينية، إن كانت جادة في محاسبة المجرمين، إلى التوجه بأدلتها فوراً إلى محكمة الجنايات الدولية، والثبات على الموقف القاضي بضرورة تحقيق العدالة لشيرين أبو عاقلة ولكل ضحايا الاحتلال، من خلال محاكمة تدين الاحتلال وتفضح جرائمه بحق شعبنا.