تلاشت الوعود بسرعة البرق، عن أي وعود نتكلم؟ عن وعود أركان هذه السلطة التي حركت أكتافها بطولها وعرضها كي تلجم قليلاً سعر الصرف وسعر الرغيف وسعر المحروقات، هذه السلطة التي مررت أشهر من الدعايات على حساب عقول المواطنين، تارة كهرباء وتارة مياه وتارة صندوق نقد وتارة مصارف وصيرفة.
كلها أوهام باعوها للناس كي يمرروا استحقاقا تبين لاحقاً أنه كان تمثيلية، فتخالطوا فيما بينهم ومزجوا التحالفات ما انعكس عليهم سلباً وعلى أرقامهم في الانتخابات فتقدم البعض وتراجع البعض.. الأكثر.
إِذَنْ أيها المواطن الذي سمحت لهذه الطبقة الدجالة بأن تعوم مجدداً على صوتك التفضيلي، وعودها لك اضمحلت فجأة وها أنت تقف مجدداً في طوابير الذل، للرغيف والبنزين وغداً تأتيك فاتورة المولد وغداً بالنسبة لهذه السلطة يوم آخر.
والآن بما أن الانتخابات قد تمت وخسر من خسر وربح من ربح وتراجع من تراجع، نتوجه لنواب الأمة الجدد كي نقول لهم، تحرروا من الذهنية القديمة وتكاتفوا بدلا من أن تتناكفوا واعملوا بكد وجهد لأن الوطن والمواطن يُرخي جزءاً كبيراً من ثقله عليكم.
مهمتكم صعبة وتنفيذها أصعب فكونوا حذرين في تشريعكم وحريصين على مصلحة المواطن الذي يرزح تحت هموم ومصاعب حياتية جمة، اضغطوا بكل ما أوتيتم من قوة على الحكومة لتنفيذ مشاريع تخدم الوطن والمواطن وليس أصحاب الكارتيلات والمافيات والمهربين وتجار الأزمات، اعملوا لأجل الخير العام وليس لخير الجماعة والوطن سيكون بألف خير.