استقالة غيداء زعبي من الائتلاف الحكومي في اسرائيل، بمثابة مفاجأة من العيار الثقيل لكل من نفتالي بينت ويائير لابيد، الذان لم يعلما عن الاستقالة إلا من الأخبار العاجلة للقناة ١٢.
ماذا تعني استقالة غيداء:
أولا، الحكومة باتت هي من تمثل الأقلية داخل الكنيست، وبالتالي زاد من شللها التشريعي، وباتت يجب ان تبحث عن داعمين لتشريعاتها من خارج ائتلاف الحكومي وهذا مرتبط بتعقيدات الابتزازات السياسية والشخصية إن حدث أصلا.
ثانيا، الأن الطريق ممهد لتقديم مقترح حل الكنيست من قبل المعارضة، حيث في حال تصويت القائمة المشتركة بالإضافة لغيداء وعيديت سيلمان المستقيلات يتم حل الكنيست، ولكن يبقى نفتالي بينت مسير لرئاسة الوزراء حتى الانتخابات التي يجب اجرائها خلال تسعين يوما من حل الكنيست، وبالتالي لن يصبح يائير لابيد رئيسا للوزراء حسب الاتفاق الائتلافي.
ثالثا، البعض الذي يعتقد ان هذه الظروف ستجعل نفتالي بينت يصعد باتجاه غزة او القدس من أجل كسب أصوات اليمين، هذا احتمال وارد لكن اعتقد ان العكس أكثر احتمالية، حيث الآن سيعتبر الاسرائيليون الذهاب إلى اي معركة انه يأتي في اطار المصالح الحزبية لنفتالي بينت، وبالتالي تفقد هذه المعركة شرعيتها امام الشارع الاسرائيلي، الأمر الذي سيدفع بالجيش والمؤسسة العسكرية ألا توافق على معركة في مثل هذه الظروف ، حتى ولو الجيش كان يخطط لمعر كة مفاجئة أعتقد أنه في مثل هذه الظروف والتعقيدات السياسية سيكون الانتظار سيد الموقف ما لم تفرض المعر كة عليه، كما فعل نتنياهو العام الماضي على ضوء مسيرة الأعلام.