رام الله: يواصل الأسيران خليل عواودة، 40 عامًا، من بلدة إذنا في الخليل إضرابه عن الطعام لليوم الـ 73، ورائد ريان، 27 عامًا، من قرية بيت دقو شمال مدينة القدس لليوم الـ 38، رفضًا لاعتقالهما الإداري.
وأعادت سلطات الاحتلال الأسير عواودة من مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي إلى عيادة سجن الرملة.
وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن سلطات الاحتلال قررت نقل الأسير رغم حاجته الماسة إلى الاشراف الطبي بسبب وضعه الصحي الخطير، وجسده يتهالك من شدة الأوجاع.
وأضافت الهيئة، أن قرار النقل إلى عيادة سجن الرملة هو عبارة عن عملية قتل بطيء للمعتقل العواودة، ومحاولة من سلطات الاحتلال للضغط عليه لإنهاء إضرابه عن الطعام، فيما تواصل سلطات الاحتلال تعنتها ورفضها الاستجابة لمطلبه المتمثل بإنهاء اعتقاله الإداري.
في السياق، يواصل الأسير رائد ريان إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 38، رفضًا لاعتقاله الإداري، ويعاني من تفاقم وضعه الصحي في زنازين معتقل "عوفر"، وتواصل سلطات الاحتلال رفضها الاستجابة لمطلبه.
وعلى مدار السنوات الماضية التي خاض خلالها المئات من الأسيرين إضرابات عن الطعام، عملت سلطات الاحتلال على ترسيخ جملة من الأدوات التنكيلية في محاولة منها لثنيهم عن هذه الخطوة.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال اعتقلت عواودة في 27 ديسمبر/ كانون الأول 2021، وصدر بحقه أمر اعتقال إداري مدته 6 أشهر، وسبق أن تعرض للاعتقال عدة مرات منذ عام 2002، وهذا الاعتقال الخامس، منها 3 رهن الإداري، علمًا أنه متزوج وأب لـ 4 أطفال.
يذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت ريان في الـ 3 من نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، وحولته للاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر، وعند اقتراب انتهاء مدة الاعتقال، تم تجديده لمدة 4 أشهر إضافية، ليعلن إضرابه المفتوح عن الطعام، علما أنه معتقل سابق أمضى ما يقارب 21 شهرًا رهن الإداري وبعد الإفراج عنه بفترة وجيزة، أعيد اعتقاله مرة أخرى.