متابعات: فوتت أجهزة السلطة في الضفة الغربية فرصة محققة للإفراج عن نحو آلاف أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي في ظروف غير إنسانية لفترات تجاوز بعضها الـ (30) عاماً.
وكانت أجهزة السلطة سلّمت مساء أمس الأربعاء، اثنين من المستوطنين من جماعات متطرفة تدعى (برسلاف)، دخلا إلى قلب مدينة رام الله (دوار المنارة) بمركبتهما قبل أن تنتبه إليهما الشبان الفلسطينيين الأحرار، وينهالوا عن مركبتهم رشقاً بالحجارة والزجاجات الحارقة.
بدورها، هبّت قوة من أجهزة السلطة لنجدة المتطرفّين، وتمكنت من تخليصهما من أيدي المتظاهرين دون أن يمسهما أذى، وأمنت الحماية لهما وقامت بتسليمهما لجيش الاحتلال على حاجز "بيت ايل" شمالي مدينة رام الله، وهو ما أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال الليلة الماضية.
ومن المعلوم؛ أن وجود مستوطنين أو جنود بين أيدي الفلسطينيين يعني بارقة أمل حقيقية للأسرى الفلسطينيين لمبادلتهم، عندما أسرت الجندي جلعاد شاليط في عملية كوماندوز كلفتها (2) من الشهداء، وخمس سنوات من عمليات تضليل مخابرات الاحتلال لتفرج عن ( 1027) أسير فلسطيني.
يُذكر أن المقاومة الفلسطينية تمكنت من احتجاز "شاليط" مدة 5 سنوات خاضت خلالها (إسرائيل) حربين على قطاع غزة ولم تنجح في كشف مكانه وإعادته دون دفع ثمن، بينما تقوم أجهزة السلطة بالضفة بتأمين الحماية للمستوطنين وتسليمهم دون ثمن.