رام الله: تواصل إدارة سجون الاحتلال، عزل الأسيرين زيد بسيسي وأنس جردات، داخل زنازين سجن "الجلمة" منذ أكثر من شهر، حيث تحتجزهم بأوضاع معيشية واعتقاليه مأساوية.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان اليوم الثلاثاء، أنّ سلطات الاحتلال تحتجز كل أسير منهما داخل زنزانة ضيقة جداً ومليئة بالحشرات، وتفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الآدمية، حيث لا تتسع سوى لـ"برش" ويوجد بداخلها حمام"، لافتةً إلى أنّهما معزولان تماماًعن العالم الخارجي وبدون أدوات كهربائية، إضافة إلى رداءة وجبات الطعام المقدمة لهما كماً ونوعاً.
وذكرت الهيئة، أنّ إدارة السجن تسمح لهما بالخروج بشكل فردي إلى الممر الموجود بين الغرف لمدة ساعة فقط، مدعية أنها "ساعة الفورة"، وتحرمهم من الحصول على ما يكفيهما من ملابس.
وكانت إدارة سجون الاحتلال قد نقلت الأسيرين بسيسي وجرادات من معتقل "ريمون" إلى عزل "الجلمة" بتاريخ 6 أيلول/ سبتمبر الماضي، وذلك "كعقاب" لهما وكجزء من الإجراءات التعسفية والحملة الانتقامية التي نفذتها بحق عدد من الأسرى في مختلف السجون، لا سيما أسرى حركة الجهاد الإسلامي خلال الشهر الماضي، وذلك عقب تمكن الأسرى الستة من انتزاع حريتهم من سجن "جلبوع".
وأشارت الهيئة إلى أنّها بصدد تقديم التماس لمحكمة الاحتلال لإنهاء عزل الأسيرين بسيسي وجرادات وإعادتهما إلى الأقسام العامة، لافتة إلى أنّ كلا الأسيرين تم زجهما داخل الزنازين دون مبررات، وظروفهما الاعتقالية داخل العزل قاسية جدا، حيث يفتقدان فيها إلى أبسط حقوقهما الإنسانية.