الضفة الفلسطينية: أُصيب عشرات المواطنين، خلال مواجهات اندلعت اليوم، الجمعة، بين متظاهرين وقوات الاحتلال الإسرائيليّ في بلدتي بيتا وبيت دجن قرب نابلس، في الضفة الفلسطينية المحتلة.
وفي بيتا، أصيب مواطن بالرصاص الحي، وعشرات المواطنين بحالات اختناق بالغاز خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، على جبل صبيح في البلدة، جنوب نابلس.
وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر في نابلس، بأن فلسطينيا أصيب بالرصاص الحي في قدمه، إضافة إلى العشرات بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، وتشهد بلدة بيتا مواجهات يوميا منذ أكثر من شهرين، ضمن فعاليات احتجاجية ضد إقامة بؤرة “جفعات أفيتار” الاستيطانية على قمة جبل صبيح.
وأقيمت المستوطنة على جبل صبيح مطلع مايو/ أيار الماضي “كأول مستوطنة” في بيتا بعد 5 محاولات فاشلة طوال أكثر من 30 عاما، وتهدد المستوطنة التي تجثم فوق نحو 20 دونما، بقطع تواصل القرية والاستيلاء على أراضيها.
ونتيجة لاستمرار فعاليات المقاومة الشعبية وصمود الأهالي، غادر المستوطنون في الثاني من يوليو/تموز، بؤرة “أفيتار”، دون تفكيك المنازل المتنقلة التي نصبوها سابقا.
وارتقى خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، فعاليات المقاومة الشعبية على جبل صبيح، 5 شهداء، إلى جانب إصابة المئات بجروح مختلفة.
وفي بيت دجن أصيب 7 مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إلى جانب العشرات بحالات اختناق، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسيرة سلمية احتجاجا على إقامة بؤرة استيطانية في أراضي القرية شرق نابلس، وأفاد عضو لجنة الدفاع عن الأراضي في بيت دجن سليم أبو جيش، بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب المشاركين بالمسيرة، ما أدى إلى إصابة خمسة منهم بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات اختناق، وكان مئات المواطنين شاركوا في المسيرة، التي خرجت بعد صلاة الجمعة من وسط القرية باتجاه الأراضي التي تم الاستيلاء عليها، بدعوة من اللجنة الشعبية للدفاع عن الأراضي في بيت دجن، ولجنة التنسيق الفصائلي في نابلس، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
وتشهد قرية بيت دجن كل يوم جمعة مواجهات مع قوات الاحتلال، في الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها.