القاهرة: قال المختص في الشأن الاقتصادي سمير الدقران، اليوم الثلاثاء، إنه لا يجوز إستخدام ملف إعادة الاعمار في المغالاة بالأرقام الناتجة من العدوان الأخير.
وأوضح الدقران في مقابلة له مع برنامج "حوار الليلة" والذي يبث عبر قناة "الكوفية" الفضائية، أن الوضع الإقتصادي في قطاع غزة متردي جدا.
وأضاف، المعابر التي تم فتحها قبل العيد بأيام كان لها تأثير سلبي على الحركة التجارية في قطاع غزة بسبب تأخير إدخالها من قبل الاحتلال.
وأشار الدقران إلى أن هناك المئات من الأصناف التي تدخل في البناء تم منع دخولها من قبل سلطات الاحتلال.
وطالب شعبنا بالضفة الغربية بالضغط على الاحتلال من خلال مقاومته لإرغام الاحتلال على تغييره مساره تجاه الشعبي الفلسطيني وخصوصا في قطاع غزة.
وأكد الدقران أن القيادة الفلسطينية لا تتوخى الدقة في التعامل مع المصالح الفلسطينية بشكل يسمح للشعب الفلسطيني بواقع جديد.
وبين أنه لولا الاحتلال الإسرائيلي لكان شعبنا من أكثر الشعوب استقرارا، مضيفاً:" يريدونا أن نبقى نتسول المنحة القطرية".
ووصف الدقران الوضع في قطاع غزة بأنه "قنبلة موقوتة" محذرا من خطر انفجارها.
بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني، إن هناك إرادة دولية بأن لا يكون أي استحقاق سياسي تجلبة المقاومة العسكرية ويدعم ذلك السلطة الفلسطينية التي تتبنى المقاومة الشعبية.
وأكد الدجني، أن المجتمع الدولي لا يريد أن يعطي المقاومة في غزة أي إنتصار محاولا تثبيت معادلة "الأمن مقابل الغذاء".
وأشار الدجني إلى أن أحد أهم عوامل تثبيت وافشال الانتصار في كل المعارك بقطاع غزة ربما يعود بالدرجة الأساسية فشلنا في ترتيب بيتنا الفلسطيني.
وطالب بإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية لمواجهة مؤامرات الاحتلال وانتهاكاته بحق شعبنا.
ودعا الدجني، لاستثمار حالة الالتحام الجماهيري في الداخل المحتل وقطاع غزة والشتات.
كما طالب بضرورة إجراء الانتخابات لتجديد الشرعيات في الأراضي الفلسطينية، مضيفاً:"حتى على مستوى الفصائل يجب تجديد الدماء فلا يعقل أن تعقد 7 مؤتمرات عامة لحركة فتح منذ إنطلاقتها".
كما دعا الدجني المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والاخلاقية لكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.