جنيف: اتفق الرئيسان الأمريكي جو بايدن، والروسي فلاديمير بوتين في أول قمة بينهما، على استئناف محادثات الحد من التسلح، وعودة سفيري البلدين، بعد سحبهما في وقت سابق هذا العام.
واستمرت القمة التي عقدت، اليوم الأربعاء، داخل فيلا "لا جرانج" المطلة على بحيرة في جنيف أقل من أربع ساعات، وهو وقت أقل بكثير مما كان متوقعا.
وبسبب تحديد مواعيد منفصلة للمؤتمرات الصحفية، فقد خلت الأجواء من المرح الذي صاحب اجتماع بوتين بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2018.
وقال بوتين، الذي كان أول من تحدث إلى الصحفيين، إن الاجتماع كان بناءً وخلا من المشاعر العدائية وأثبت رغبة الزعيمين في فهم بعضهما البعض.
وأضاف، أن روسيا والولايات المتحدة تتشاطران المسؤولية عن الاستقرار النووي، وستجريان محادثات بشأن التغييرات المحتملة لمعاهدة ستارت الجديدة للحد من التسلح التي جرى تمديدها في الآونة الأخيرة، لكنه لم يبد رغبة تذكر في تقديم تنازلات بشأن عدد من القضايا، رافضا بواعث القلق التي أبدتها واشنطن بشأن اعتقال المعارض أليكسي نافالني وتنامي الوجود العسكري الروسي قرب الحدود الشرقية لأوكرانيا، وتلميح واشنطن بأن مجهولين روسا مسؤولون عن سلسلة من الهجمات الإلكترونية في الولايات المتحدة.
وقال بوتين إن نافالني تجاهل القانون وكان يعلم ماذا سيحدث إذا عاد إلى روسيا من ألمانيا، حيث تلقى العلاج من محاولة داخل روسيا لقتله بالسم، كما اتهم كييف بخرق شروط اتفاق وقف إطلاق النار مع المتمردين الموالين لموسكو في شرق أوكرانيا.
وأضاف، أن واشنطن وموسكو ستبدآن مشاورات بشأن أمن الإنترنت، وقال إن معظم الهجمات الإلكترونية على روسيا جاءت من الولايات المتحدة.
من جهته قال بايدن، إنهما سيحاولان تحديد مجالات التعاون والمصالح المشتركة، وإنه من الأفضل دائما أن نلتقي وجها لوجه.
وذكر مسؤولون أن الجولة الأولى من المحادثات، التي ضمت بايدن وبوتين ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، استمرت قرابة ساعتين.