في العدَم عدمٌ. وفجأةً يخرج من العدَم شيءٌ، إنّه الربّ!
في هذا الخلق الذاتي، لم يقدّم الربُّ حساباً إلى أحد،
إلى مَن يا تُرى؟
كانت له رغبةٌ في أنْ يَخلُقَ نفسَهُ، فخَلقَ –
في نفسِه بالضبط.
إنّه أنانيٌ. وهذا أمرٌ يسير
كأريج الزهور.
فهو الذي خَلقَ الحياةَ الدنيا،
لكنّ البشر لم يتعلّموا
كيف خُلِقت الحياة الدنيا.
الحلمُ بمعجزةٍ لهو أمرٌ شِعريٌّ عندنا،
وأن الله شاعرٌ!
البشر كلُّهم على صورتِه:
نحن كِسرةٌ من الربِّ.
يجب أنْ لا نحزن،
إذا كنّا عُرضةً للشرِّ الأزليّ:
فالملاكُ المدحور لم يُهلِكه الربُّ
ولم يُقتَل.
إنّه بهيئةِ امرأةٍ؛ حصانٌ بريّ مسعور،
إنّهُ في كلِّ مكان.
هذا ما يقضي به الربُّ. أحلامُه نقيّةٌ
عيناهُ مُشعّتان.
الطبيعةُ والربُّ والبشرُ كلُّهم أنانيّون:
وما أنا سوى أنانيٍّ مثلهم.