متابعات: وثقت كاميرات المراقبة في سجن النقب، واقعة اعتداء سجانين إسرائيليين على الأسرى خلال شهر مارس 2019، وبعد ذلك تم تجميع الأسرى وتكبيلهم وإلقائهم أرضا حيث ضربوا بالعصي.
وبحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، ألقي قرابة 55 سجينا فلسطينيا بالقوة على الأرض واحدا تلو الآخر، وسجلت الكاميرات الأمنية السجانين وهم يلتفون حول الأسرى ويضربونهم بالهراوات ويركلونهم بالرغم من أنهم مكبلون وأيديهم خلف ظهورهم، مشيرة إلى أن الأسرى كانوا ممنوعين من الحركة أو الكلام، وظلوا على هذا الحال لساعات طويلة.
ووثقت الكاميرات عشرة سجانين إسرائيليين على الأقل وهم يضربون الأسرى، لكن وحدة التحقيقات مع السجانين في الجرائم الخطيرة "لاهف 433"، لم تحقق سوى مع أربعة سجانين، قبل أن تقرر إغلاق ملف التحقيق بذريعة "مجرم غير معروف".
وكانت الأجواء متوترة بين الأسرى والسجانين في حينه، على خلفية قرار سلطة السجون نصب أجهزة تكنولوجية بهدف منع محادثات يجريها الأسرى بهواتف نقالة، وبحسب الصحيفة، فإنه في مساء اليوم نفسه طعن أسير سجانين، وبعد ذلك اقتحم سجانون السجن.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في حينه، زعمت سلطة السجون أنه جرت مواجهات في السجن بعد طعن سجان، مما "جعل السجانين يضطرون إلى السيطرة على القسم"، مضيفة، "إلا أن توثيق الكاميرات لا يظهر مواجهات، وفي هذا المكان، شوهدت ممارسة عنف شديد من جانب السجانين، وجرى نقل قرابة 15 أسيرا في المساء نفسه إلى مستشفى سوروكا، بينهم اثنان في حالة خطيرة".