القاهرة: قال الكاتب والمحلل السياسي فراس ياغي، اليوم الإثنين، إن نتنياهو يحاول أن يتخذ قرارا باسم الحكومة الإسرائيلية بعقد مسيرة الأعلام والتي دعت لها الجماعات اليهودية المتطرفة.
وأوضح ياغي، خلال مشاركته في برنامج "حوار الليلة" عبر قناة "الكوفية"، أن نتنياهو يواصل تحركاته لإحداث انشقاق في الائتلاف الحاكم الجديد الذي يقترب من إبعاده عن السلطة، بقيادة زعيم المعارضة يائير لابيد، ورئيس حزب "يمينا" المتطرف، نفتالي بينيت، وسط توتر حاد خيم على المشهد السياسي الإسرائيلي الداخلي، وتدخل فيه رئيس جهاز الأمن العام "شين بيت" للتحذير من "تصعيد خطير في الخطاب العنيف والتحريضي".
وأشار ياغي إلى أن نتنياهو خسر علاقاته مع الولايات المتحدة الأمريكية بعد انتهاء المدة القانونية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وأضاف، أن الإدارة الأمريكية الحالية تبذل كل جهد لإحداث توازن في النظام السياسي الإسرائيلي والتخلص من نتنياهو عبر حكومة التغيير القائمة حالياً.
وتابع ياغي، "هناك بصمة للإدارة الأمريكية الحالية في التخلص من نتنياهو والأخير يعلم ذلك جيداً".
من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي، حسن عبده، إن مسيرة الأعلام الإسرائيلية يقف خلفها حزب اليمين برئاسة نتنياهو، لأنها تعتبر الفرصة الأخيرة لوضع إشكاليات أمام تشكيل حكومة التغيير.
وأوضح عبده، أن القرار النهائي بوقف مسيرة الأعلام أو تحويلها إلى مسارات مختلفة بعيدا عن القدس والأحياء العربية، يشكل انتصارا حقيقيا وتأكيد انتصار المقاومة والقدس.
وأضاف، أن نتنياهو لا يستطيع الذهاب بإسرائيل إلى المزيد من المشاكل، حيث أن العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة كان بفعل نتنياهو، مشيرا إلى أن اليمين بقيادة نتنياهو خلال الـ8 سنوات الماضية كان دائما يدفع باتجاه دوامة العنف والصراع، مشددا على أنه الطريق الوحيد لبقاء اليمين في السلطة.
وأكد عبده، أن الشعب الفلسطيني ولد من جديد وأعاد تعريف نفسه كشعب بطل وضحية للاحتلال الإسرائيلي، لافتا إلى أن كل محاولات الاحتلال في تدمير الشعب الفلسطيني باءت بالفشل.
وأشار إلى أن المقاومة الفلسطينية لعبت دورا كبيرا في صمود الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن أشكال المقاومة تغيرت وأصبحت قادرة على كشف جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين.