القاهرة: قال الكاتب والمحلل السياسي جهاد حرب، اليوم الأحد، إن جمهورية مصر العربية تحاول تثبيت التهدئة بين الطرفين، لبدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة.
وأوضح حرب خلال مشاركته في برنامج "حوار الليلة" والذي يبث عبر "الكوفية"، أن هناك خمسة ملفات رئيسية تعمل عليها جمهورية مصر العربية وهي تثبيت التهدئة وإعادة الإعمار وتبادل الأسرى والمصالحة الفلسطينية وكذلك المحاولة لإطلاق عملية تسوية.
وأضاف حرب، من الواضح أن مصر تريد تثبيت أمر واقع بعدم العودة للمواجهات العسكرية وللعدوان خاصةً في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في حي الشيخ جراح والمسجد الأقصى.
وأشار حرب إلى أن الأوضاع في القدس تنذر بعودة المواجهات في الأراضي الفلسطينية.
من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي، حسام عفيفة، إن خطط إعمار قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي، لا تزال دون تقدم يرضي احتياجات القطاع، مشيرا إلى أنه لا يوجد تصور واضح لمسار إعادة الأعمار، لافتا إلى أنه مرتبط بالتداعيات السياسية وجهود الوسطاء.
وأضاف عفيفة، أنه تم الإعلان بشكل واضح من حركة حماس، بأنها لا تمانع من مشاركة ومساهمة أي جهة أو طرف سواء فلسطيني أو دولي، لافتا إلى أن العديد من الجهات الدولية والأممية بادرت بزيارة القطاع والتقت مع قيادة حماس، وحصلت على تأكيدات بأنه ملف إنساني بالدرجة الأولى.
وأكد عفيفة، أنه لا يمكن بأي حال أن تقبل فصائل المقاومة بأن يتم الدفع بملف إعمار غزة في إطار ابتزاز سياسي لصالح ملف صفقة الأسرى، مشيرا إلى أن حركة حماس أبلغت اللواء المصري عباس كامل بذلك.
وأشاد عفيفة بالدور المصري الكبير الذي لعبته بوقف إطلاق النار، وإعادة الإعمار من خلال تقديم مساهمة بشكل واضح ببناء أحياء سكنية في القطاع، وإرسال أليات مصرية للمساهمة في إزالة الأنقاض المباني المدمرة، كما تجري القاهرة اتصالات حثيثة وحريصة على التقدم في مسار صفقة الأسرى.