الرياض: أكد مسؤول رفيع في وزارة الخارجية السعودية، اليوم الجمعة، إجراء محادثات مباشرة بين المملكة وإيران، تهدف إلى خفض التوتر في المنطقة.
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء، عن مدير إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية السعودية رائد كريملي، أن تلك المحادثات تستهدف استكشاف طرق للحد من التوتر في المنطقة، كما أعرب عن أمل المملكة في نجاح المحادثات، لكنه أشار إلى أنه من السابق لأوانه الوصول إلى أي استنتاجات محددة.
وتمثل تصريحات السفير كريملي، أول تأكيد علني من جانب الرياض لإجراء محادثات مباشرة مع طهران.
من ناحية أخرى، أثارت تلك المحادثات مخاوف إسرائيل، التي اعتبرتها بمثابة "تغيير لقواعد اللعبة في منطقة الشرق الأوسط."
ونشر مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، أمس الخميس، دراسة أكد فيها أن المحادثات الإيرانية السعودية تشكل تطورا جديدا في العلاقات بين الدولتين، منذ القطيعة بينهما في العام 2016، وذلك بسبب تغيير الإدارة الأمريكية في واشنطن.
وادعى المركز الإسرائيلي، أن وجود إدارة أمريكية جديدة في واشنطن، شجع السعودية على إجراء تعديلات في سياستها الخارجية، بدأتها بمصالحة قطر، ثم عرض وقف إطلاق النار مع ميليشيات الحوثي في اليمن ومؤخرا، بدء حوار مع إيران.
وأرجع المركز التابع لجامعة تل أبيب، بدء تلك المحادثات إلى إجراء الولايات المتحدة الأمريكية نفسها حوارا مع إيران بشأن برنامجها النووي، وهو ما يجري الآن في فيينا من مباحثات بشأن إحياء الاتفاق النووي مع إيران.
وأشارت الدراسة الإسرائيلية إلى أن التقارب السعودي الإيراني يعني اختراق الجبهة المناهضة لإيران، والتي لطالما عمدت إسرائيل على توطيدها وتقوية أركانها.