خاص: قال الكاتب والمحلل السياسي عمر عساف، إن إعادة فتح مكتب المنظمة وإعادة المساعدات، وهي أمور كانت موجودة مسبقًا، لكنها قد تكون بمثابة رشوة، تستهدف بها إدارة بايدن إعادة الجانب الفلسطيني إلى مفاوضات ثنائية مع الاحتلال لندخل في دوامة المفاوضات دون نتائج.
وأضاف، خلال لقائه ببرنامج "حوار الليلة"، أن مقابل هذه الرشوة الأمريكية يتمثل في استمرار التنسيق الأمني والعودة إلى المفاوضات، وهو ما عبرت عنه القيادة الرسمية الفلسطينية في أكثر من مرة بشأن رغبتها في إعادة إحياء ما يسمى بـ"عملية السلام" لكن التوسع الاستيطاني الأخير يؤكد أنه لا مجال لإعادة التفاوض على أساس حل الدولتين، مشيرًا إلى أن تاريخ الديمقراطية الأمريكية يؤكد أن واشنطن لم تكن ضاغطا أبدًا على إسرائيل باستثناء عهد بوش الذي شهد بعض الضغوط في ملف الاستيطان، لكن بقية الإدارات الأمريكية المتعاقبة تقبل فقط بما يقبل به الاحتلال.
وقال المختص في الشأن الفلسطيني نظير مجلي، لا نريد أن نوهم أنفسنا كثيرًا، فمتابعة طريقة تعامل الولايات المتحدة مع القضية الفلسطينية على مدار 72 عاما نجد أنها تغيرت كثيرًا، وهذا بفعل المقاومة واستمرار الفعاليات النضالية، لكن يجب ألا نغفل أن إسرائيل حليف استراتيجي لواشنطن.
وتابع، أن إدارة بايدن تحاول إصلاح ما أفسدته إدارة ترامب، في إطار المصالح الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يتيح أمامنا كفلسطينيين فرصة لاستثمار تلك الجهود على أرض الواقع.
وأوضح، أن يهود أمريكا ينتقدون ما يسعى إليه قادة الاحتلال من التفاوض على أساس الدولة الواحدة، حيث إن غالبيتها ستأتي فلسطينية، وهو ما يخشاه يهود أمريكا.
وقال الكاتب والمحلل السياسي هاني حبيب، إن هناك كثيرا من المتغيرات داخل الحزب الديمقراطي الأمريكي، يجب أن نأخذها بعين الاعتبار.
وتابع، أن التعاون الأمريكي الإسرائيلي في المنطقة يتعلق في المقام الأول بالملف الإيراني وليس القضية الفلسطينية كما يتصور البعض، وإن كانت هناك توجهات جديدة لكنها لن تؤثر بشكل إيجابي في قضيتنا.
ودعا حبيب، إلى عدم التوهم بأن الإدارة الأمريكية تنتظر نتائج الانتخابات الفلسطينية، لأنها لا تشكل أهمية لدى إدارة بايدن ولن تؤثر على التعاطي الأمريكي مع القضية.