اليوم الخميس 06 فبراير 2025م
بالصور|| «تيار الإصلاح» يؤكد رفض خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزةالكوفية أنشيلوتي: علينا الاعتماد على اللاعبين الشبانالكوفية نيمار يستهل عودته لسانتوس بتعادل باهت مع بوتافوغوالكوفية مواجهة عدوانية ترامب على غزة وفلسطين بعيدا عن "ثرثرة الرعب"الكوفية ترامب يصرّ على فتح بوابات جهنمالكوفية سيناريو نهاية الحرب في عهد ترامبالكوفية مناقشة لأفكار حول حروب الإبادة وحروب التحرُّر الوطنيالكوفية «العدل الدولية» تسمح بمشاركة «التعاون الإسلامي» في دراسة التزامات إسرائيل في الأراضي الفلسطينيةالكوفية الرياح تقتلع الخيام والأمطار تغرق النازحين في خانيونس وتفاقم معاناتهمالكوفية الاحتلال يواصل حصار مخيم الفارعة وطمون ويفجر منزل شهيد في جنينالكوفية الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمهاالكوفية عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى المباركالكوفية الاحتلال يشن حملة مداهماتٍ واعتقالات بالضفة الغربيةالكوفية مقبرة مخيم البريج تحت جرافات الاحتلال.. تجريف القبور واستهداف الأمواتالكوفية 3 مصابين جراء اعتداء قوات الاحتلال قرب طوباسالكوفية الهلال الأحمر : إصابة 3 مواطنين نتيجة ضربهم من قبل قوات الاحتلال عند حاجز الحمرا بالأغوار الشماليةالكوفية محلل سياسي يناقش أبعاد وخطورة قانون الاحتلال الجديد.. تشجيع المغادرة الطوعية لسكان غزةالكوفية مقاومون يطلقون النار على قوات الاحتلال قرب مدخل بلدة السيلة الحارثية غرب جنينالكوفية جوتيريش: السلام الدائم يتحقق بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلةالكوفية الحزب الديمقراطي تعلقيا على مقترح تهجير سكان غزة: ترامب فقد عقلهالكوفية

اغتيال لقمان سليم.. هل بدأت الرسائل!!

08:08 - 06 فبراير - 2021
دعاء العبادي
الكوفية:

"لن أبحث عن القاتل.. لأنني أعرفه فاغتيال شقيقي جاء ُموقعا بالزمان والمكان الواضحين" ..بهذه النبرة المفجوعة، تحدثت الكاتبة والناشرة رشا الأمير للجزيرة، بعد أن فقدت الاتصال مع شقيقها الناشط السياسي، لقمان سليم، ليتبين في اليوم التالي أنه ضحية عملية اغتيال.
فبعد ساعات من اختفائه بالقرب من قرية "جنوب لبنان"، وُجد لقمان داخل سيارته جثّة باردة مضرجة بالدماء، بعد أن أصيب بطلقات نارية برأسه وظهره، مما هزّ الرأي العام، وأعاد لذاكرة اللبنانيين عهداً طويلاً من التصفيات بعد الحرب الأهلية.
كما طلبت العائلة تشريح الجثة لكشف احتمال تعرض لقمان للتعذيب قبل اغتياله فهم يتوقعّون مقتله منذ أكثر من 10 سنوات.
لمَ لقمان سليم دوناً عن غيره ؟
اشتغل سليم، الذي هو نجل النائب السابق محسن سليم، من خلال إدارته لمركز دراسات وأبحاث، على ملفات الذاكرة اللبنانية وتابع ما جرى خلال الحرب الأهلية،كقوائم المفقودين والمجازر التي ارتكبت، كما اهتم بتوثيق مجريات الحرب السورية، ومخيمات النازحين السوريين في لبنان، إضافة إلى متابعته لملفات الفساد، ومشاركته في الاحتجاجات الشعبية، وإدارته لدار نشر، كما كان من المطالبين بدولة مدنية يحترم فيها الإنسان، ولعلّه كان قد أحسّ بمصيره فأشار إلى قاتليه بعد أن جرى اعتداء على منزله في الضاحية الجنوبية وألصقت على بابه لافتة كتب عليها "المجد لكاتم الصوت" وحصل ذلك بالتزامن مع هجوم نفذه مؤيدون لحزب الله وحركة أمل استهدف خيام نشطاء في بيروت.
سليم تعرض إلى تهديدات مباشرة بالقتل فتم تطويق منزله، و تعرّض إلى حملة تخوين وهدر للدم، وكان من المؤسف بأن صحيفة معروفة شاركت في التحريض ضده.
سليم كان قد رفع الصوت عالياً حول جريمة المرفأ التي وقعت في 4 أغسطس، متهماً حزب الله وأعوانه بتخزين النيترات لاستخدامها في البراميل المتفجرة التي كانت تستخدم ضد المدنيّين العزّل في دول الجوار .
منذ وقت طويل قامت مصادر أمنية لبنانية بالتحذير من مغبّة عودة الاغتيالات السياسية إلى الساحة ومحاولة قلب لبنان إلى دويلة وربطت ذلك بانسداد الأفق على الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية، فقامت دول مثل أمريكا وفرنسا بالدعوة لإعلان النتائج سريعا في أسباب انفجار مرفأ بيروت، والتشديد على ضرورة تشكيل حكومة ذات مصداقية تمتص غضب الشارع اللبناني كيلا تمتد المظاهرات وتتوسع.
أثار اغتيال لقمان سليم موجة من ردود الأفعال، فدعا رئيس الجمهورية ميشال عون إلى "إجراء التحقيقات اللازمة" واعتبر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أن "اغتياله لا ينفصل عن سياق اغتيالات من سبقه" فيما اعتبر آخرون أن الاغتيال رسالة لكل الناشطين في لبنان مفادها التهديد والترهيب والتخويف لكل الشعب وأن من سيعاكس المزاج السياسي سيلقى حتفه بطريقة مُشابهة لسليم.
أطراف أخرى سارعت إلى التلميح في تصريحاتها بأن الاغتيال تم في منطقة نفوذ حزب الله وبالتالي هو المتهم الأساسي مما جعل الجهات المتهمة التي جرت الحادثة في دائرة نفوذها الجغرافية، كحركة "أمل" إلى المسارعة باستنكار الحادثة والمطالبة بتحقيق أمني سريع للكشف عن الفاعلين ومطالبة المفتي الشيعي عبد الأمير قبلان بـالتفتيش عن القاتل بين أعداء لبنان.
فقد كان من المسيء إطلاق نجل الزعيم الشيعي حسن نصر الله تغريدة بعد الاغتيال يقول فيها إن "خسارة البعض هي في الحقيقة ربح ولطف غير محسوب" مرفقا إياها بهاشتاغ: بلا أسف قبل أن يقوم بالمسارعة بحذف التغريدة وإنكار علاقتها بالحادث.
المشهد اللبناني كان منقسماً حول خلفيات الاغتيال فالبعض قد اعتبره امتدادا لسيناريو اغتيال أصحاب الرأي في العراق، والبعض الآخر وجه أصابع الاتهام لحزب الله باعتبار أن لقمان سليم كان شيعيا معارضا لطالما اشتهر بمواقفه المناهضة للحزب، ما جعله متهماً بـ"العمالة".... لكن المتفق عليه بأن اغتيال لقمان سليم هو اغتيال فكري وسياسي لسيرة متنوعة توثّق الذاكرة وتسجل الأحداث.
الأكيد بعد ما حصل بأنّ الانقسام والشرخ السياسي قد يزيد في ظل تعثر تشكيل الحكومة وقد يؤثر على بعض النشطاء ودفعهم إلى ترك المشهد السياسي إذا أحسوا بخطر على حياتهم وهو ما سيزيد المشهد بشاعةً وخطرا.

الدستور 

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق