الكوفية:كشف رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، عن دراسة بلاده الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها إلى هناك من تل أبيب.
جدير بالذكر، أن مالكولم تيرنبول، رئيس وزراء أستراليا السابق، استبعد السير على خطى الولايات المتحدة ونقل السفارة الأسترالية من تل أبيب.
وقال موريسون، في تصريحات اليوم الثلاثاء إنه بدأ التفكير في نقل سفارة أستراليا في إسرائيل إلى القدس بعد مناقشة مع السفير الأسترالي السابق في إسرائيل دايف شارما، الذي ترشحه الحكومة الاسترالية في الانتخابات المقررة الأحد المقبل لشغل مقعد تيرنبول في البرلمان، الذي أصبح شاغرا بعد الإطاحة به.
وأكد موريسون أن بلاده لا تزال متمسكة بحل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بالرغم من عدم رؤيته أي تقدمٍ يحدث في هذا الاتجاه.
وأشار إلى أنه من الممكن أن يدعم بلده حل الدولتين مع الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مشيرًا إلى أنه سوف يناقش الأمر مع حكومته وبعض الدول قبل اتخاذ أي قرارات.
وحال تحقق ذلك، ستكون أستراليا قد اتبعت التغير في سياسة الولايات المتحدة، والذي واجهت الأخيرة بسببه الكثير من الانتقادات على المستوى الدولي.
ووفقًا لتقارير إعلامية، فإن معارضين في أستراليا وصفوا تصريحات موريسون، عبارة عن "خدعة ماكرة" لكسب الأصوات في انتخابات فرعية هامة، حيث أكد رئيس حزب العمال المعارض في أستراليا بيني وونغ، أن موريسون يلعب "ألعاب كلمات خطيرة وماكرة بالسياسة الخارجية الأسترالية".
وأضاف وونغ، أن موريسون "مستعد لقول أي شيء إذا رأى أنه سيجلب له بعض الأصوات حتى ولو كان على حساب الصالح العام الأسترالي".
وحال فشل موريسون في الاحتفاظ بمقعد دائرة ونتورث بسيدني، فسوف يضطر إلى تشكيل حكومة أقلية.
وأثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيلا من الانتقادات العام الماضي بعد مخالفة نهج اتبعته السياسة الخارجية الأمريكية لعقود، وذلك من خلال اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهو الاعتراف الذي تُرجم إلى إجراء عملي بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس في مايو الماضي.