اليوم الخميس 28 مارس 2024م
عاجل
  • جيش الاحتلال يعترف بإصابة 8 جنود خلال الساعات الـ 24 الماضية
جيش الاحتلال يعترف بإصابة 8 جنود خلال الساعات الـ 24 الماضيةالكوفية جيش الاحتلال ينسف منازل في محيط فندق الأمل غرب غزةالكوفية حول قرار مجلس الأمن الأخيرالكوفية عشية «اليوم التالي».. ضوء أخضر أمريكي لاحتلال معبر رفح!الكوفية لا تغير استراتيجي في الموقف الأمريكيالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 174 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الصحة: ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 32552 شهيدا و74980 مصاباالكوفية «الخارجية» تحذر من مخاطر التعايش الدولي مع الرفض الإسرائيلي لقرار وقف إطلاق النارالكوفية ارتفاع ضحايا سوء التغذية في قطاع غزة إلى 30 مواطناالكوفية الخارجية الأمريكية: لدينا بدائل للعملية العسكرية برفح والمفاوضات لم تنتهالكوفية الإمارات تستقبل الدفعة الـ 14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانالكوفية الصحة العالمية: نطالب بوقف فوري للهجمات على المستشفيات بغزة وندعو إلى حماية الطواقم والمرضى والمدنيينالكوفية الصحة: 10 مستشفيات من أصل 36 تعمل بشكل جزئي في غزةالكوفية تشييع جثمان الشهيد وليد الأسطة إلى مثواه الأخير في نابلسالكوفية قصف مدفعي يستهدف محيط دوار الكويت وشارع السكة جنوب حي الزيتون شرق مدينة غزةالكوفية «هيئة الأسرى» تنشر تفاصيل مرعبة عن تعذيب الاحتلال للأسير يوسف المبحوحالكوفية قصف مدفعي يستهدف منطقة السطر الغربي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزةالكوفية شهداء الأقصى: قصفنا بقذائف الهاون تجمعات لجنود العدو الصهيوني وآلياته العسكرية في محيط مجمع الشفاءالكوفية قصف مدفعي متواصل للمناطق الجنوبية من مخيم الشاطئ غرب مدينة غزةالكوفية طائرات الاحتلال تدمر عددًا جديدًا من أبراج مدينة الأسرى السكنية شمال النصيراتالكوفية

المساءلة بديلاً عن المحاكمة والعزل

09:09 - 20 يناير - 2021
عاطف الغمري
الكوفية:

حتى اللحظة الأخيرة، تراكمت العراقيل في طريق موجات الإصرار على عزل الرئيس دونالد ترامب المنتهية ولايته، وبدا وكأن هناك تناطحاً بين تلك الرغبة العارمة وبين المصدات التي تحول دون تحركها، سواء كانت من فعل الظروف والإجراءات المطلوب توافرها، أو من ناحية أطراف في يدها تحريك المشهد، لكنها تفتقد الرغبة في ذلك.

 إلا أن الديمقراطيين وعلى رأسهم نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب راحوا يبحثون عن بديل، لا يترك لترامب فرصة الإفلات من مساءلته. وبدأوا بالفعل إعداد لائحة اتهام بمساءلته، إذا لم يقدم استقالته على الفور. وبدأ بالفعل إعداد اللائحة التي عرضت على مجلس النواب للموافقة عليها، والتي تتضمن اتهامات لترامب بالتمرد، وسوء الإدارة، وتحميله جانباً من مسؤولية ما جرى من هجوم غوغائي على مبنى الكونجرس. ثم جرى التصويت في مجلس النواب، بموافقة الأغلبية 221 نائباً مقابل 203 لصالح مساءلة الرئيس.

 وإن كان ذلك لا يبيح للكونجرس، بمقتضى الدستور مواصلة المساءلة، إذا كان ترامب قد غادر السلطة وانتهت ولايته. لكن الحصيلة النهائية لهذا الإجراء ستكون إنهاء حياته السياسية، ومنعه من الترشح مرة أخرى.

 وساعد على هذه الدفعة للموقف من الديمقراطيين وصول وضع ترامب في البيت الأبيض إلى عزله بشكل عملي، بعد تعمد عدد من وزرائه تجاهله في اتخاذ القرارات، خشية إقدامه على إصدار قرارات خطيرة أو غير قانونية.

 وكان ما عطل الخطوة الأولى والقانونية لعزل ترامب، أنها تتطلب تفعيل المادة «25» من الدستور، وإن ذلك يحتاج إلى أن يسمح نائب الرئيس مايك بنس وأغلبية أعضاء الحكومة، بإقالة الرئيس، وأن تجتمع الحكومة برئاسة بنس للتصويت على قرار الإقالة.

  وأمام رفض بنس صراحة تفعيل المادة 25، فقد دعا كبار القيادات الديمقراطية، ومن بينهم بيلوسي، وتشاك شومر زعيم الأقلية الديمقراطية بمجلس الشيوخ، إلى البدء في إجراءات مساءلة فورية لترامب، إذا رفض بنس، والوزراء في إدارة ترامب اتخاذ الخطوات التي تزيح الرئيس الجمهوري عن السلطة.

 تبقى الجوانب الإجرائية، وحيث تستغرق هذه الإجراءات بعض الوقت، مع بقاء أيام معدودة على بقاء ترامب في البيت الأبيض. وهو ما دعا أجهزة الإعلام الأمريكية لاعتبار مسألة عزل ترامب، قضية لا تزال مجرد فكرة قيد البحث.

 وإذا نظرنا إلى السوابق في هذا الموضوع، سنجد أن ثلاثة رؤساء فقط في التاريخ الأمريكي هم الذين تعرضوا لقانون المحاكمة والعزل من المنصب، ولم يحدث من الرؤساء الذين جرى عزلهم، أن رفض أحدهم التخلي عن السلطة.

 الرؤساء الثلاثة هم أندرو جونسون الذي تم عزله عام 1868، ثم جلسة مجلس النواب عام 1998 لمحاكمة وعزل بيل كلينتون. لكن هذه المحاولة أجهضت بعد أن تبين للرأي العام أن حملة الجمهوريين ضد كلينتون، وراءها أهداف سياسية، وليس موقفاً قانونياً. والثالث هو دونالد ترامب.

 أيضاً واجه الرئيس ريتشارد نيكسون اتهامات في مجلس النواب كادت تصل إلى محاكمته وعزله، لكن استقالته من منصبه حالت دون ذلك.

 وإذا كان التاريخ يسجل أن أول رئيس جرت محاكمته وعزله هو أندرو جونسون، فإن السبب وراء ذلك، هو قانون أصدره الكونجرس عام 1867، يمنع الرئيس من تغيير وزرائه دون الرجوع إلى مجلس الشيوخ والحصول على موافقته.

 لكن جونسون أصدر قراراً منفرداً بعزل وزير الحرب. ورد عليه خصومه السياسيون من الجمهوريين، بإصدار قانون، يطبق على الرئيس بمقتضاه مبدأ المحاكمة والعزل. وهو ما تم بموافقة مجلس النواب بأغلبية 126 صوتاً ضد 47 صوتاً، وحيث يعطى الدستور مجلس النواب السلطة منفرداً لتنفيذ هذا القانون.

الوضع في حالة ترامب ظل في حالة سيولة، خاصة وإن ما كان قد تبقى من أيام على انتهاء رئاسته، يتيح لأنصاره فرصة تعويق أي إجراء ضده، وذلك رغم عدم توقف الساعين لعزله عن جهودهم.

 وكانت الرسالة التي بعث بها النائب الجمهوري عن ولاية إلينوي، آدم كينزينجر، والمسجلة على الفيديو، إلى بنس يطالبه بسرعة التصرف، وهو ما رفض القيام به، حتى يمكن أن يكون الشعب الأمريكي في أمان، خلال الفترة المتبقية لترامب في منصبه، والذي قال عنه كينزينجر «لدينا قائد مجنون يقود السفينة».

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق