برلين: غادر المعارض الروسي أليكسي نافالني برلين، الأحد، عائداً إلى موسكو بعدما تعافى من تسميم مفترض، رغم تهديد القضاء الروسي باعتقاله.
وأقلعت الطائرة التي تقله وزوجته يوليا من العاصمة الألمانية، وقال نافالني أثناء صعوده "أنا واثق بأن الأمور ستسير على ما يرام. هل سيتم توقيفي؟ هذا مستحيل، أنا بريء". وأضاف "كان الأمر جيداً في ألمانيا، لكن العودة إلى الوطن تبقى أفضل".
وفي مطار فنوكوفو في موسكو حيث يتوقع وصول المعارض في الساعة 19,20 (16,20 ت غ)، لوحظ انتشار كثيف لشرطة مكافحة الشغب فيما تجمع نحو 200 من أنصاره أمام الحواجز التي أقيمت لمنعهم من بلوغ قاعة وصول المسافرين. وكتب نافالني على تطبيق إنستغرام قبل مغادرته "انظروا إلى أي مدى هم جبناء ويثيرون الشفقة والسخرية". وأضاف من مطار برلين قبل صعوده إلى الطائرة "على عادتها، ما يميز السلطات الروسية هو خوفها". مبديا "سروره الكبير" بالعودة ومؤكدا أن "ليس هناك ما يخشاه في روسيا".
ومنذ أن أعلن خصم الرئيس فلاديمير بوتين، نيته العودة إلى البلاد، حذرته مصلحة السجون الروسية مؤكدة أنها ستكون "ملزمة" باعتقاله لانتهاكه شروط حكم بالسجن مع وقف التنفيذ صادر في 2014.
ويقيم المعارض في ألمانيا منذ أواخر أغسطس (آب) بعدما أصيب بإعياء شديد خلال رحلة العودة من سيبيريا إلى موسكو في إطار حملة انتخابية وأدخل المستشفى في مدينة أومسك حيث بقي 48 ساعة ثم نقل إلى برلين في غيبوبة بعد ضغط مقربين منه.
وخرج نافالني من المستشفى في أوائل سبتمبر /أيلول، وخلصت ثلاثة مختبرات أوروبية إلى أنه سمّم بمادة نوفيتشوك التي طورت خلال الحقبة السوفياتية من أجل أغراض عسكرية. وهذا الاستنتاج أكدته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية رغم نفي موسكو المتكرر.