اليوم الجمعة 19 إبريل 2024م
عاجل
  • مراسلنا: طائرات الاحتلال تقصف مدينة الزهراء وسط قطاع غزة
  • إعلام عبري: عائلات أسرى الاحتلال يغلقون شارعا رئيسيا يؤدي إلى القدس للمطالبة بصفقة تبادل
  • الهلال الأحمر : طواقمنا تتعامل مع إصابة بالرصاص خلال مواجهات بلدة عزون شرق قلقيلية
مراسلنا: طائرات الاحتلال تقصف مدينة الزهراء وسط قطاع غزةالكوفية إعلام عبري: عائلات أسرى الاحتلال يغلقون شارعا رئيسيا يؤدي إلى القدس للمطالبة بصفقة تبادلالكوفية الهلال الأحمر : طواقمنا تتعامل مع إصابة بالرصاص خلال مواجهات بلدة عزون شرق قلقيليةالكوفية خارجية الأردن: الاعتراف بالدولة الفلسطينية واجب على مجلس الأمنالكوفية خارجية عمان تدين الهجوم الإسرائيلي على أصفهانالكوفية الاحتلال يجدد قصفه لبلدات جنوب لبنانالكوفية الخارجية المصرية: قلقون من التصعيد بين إسرائيل وإيران ومستمرون بتكثيف اتصالاتنا لاحتواء التوترالكوفية قائد الجيش الإيراني: خبراؤنا يجرون تحقيقا بأبعاد حادث أصفهان وسيعلنون نتائجه لاحقاالكوفية "ستاندرد آند بورز" خفضت تصنيف ديون إسرائيل إلى "A+"الكوفية لافروف: روسيا نقلت إلى الجانب الإسرائيلي عبر القنوات الدبلوماسية عدم رغبة إيران في التصعيد الكوفية خارجية الإمارات: قلقون من استمرار التوتر بالمنطقة وندعو لمعالجة جذرية للصراعات والأزماتالكوفية  بايدن يبحث إرسال أسلحة جديدة بأكثر من مليار دولار لـ«إسرائيل»الكوفية أسير محرر من غزة يروي لـ«الكوفية» ظروف حصار عائلته واعتقالهم وأساليب الاحتلال بالتنكيل بهمالكوفية مراسلنا: مدفعية الاحتلال تقصف بلدة بليدا جنوب لبنانالكوفية إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوب نابلسالكوفية مراسلنا: اشتباكات مستمرة بين المقاومين والاحتلال المقتحمة لمخيم نور شمس في طولكرمالكوفية حزب الله: استهدفنا التجهيزات التجسسية في موقع بياض بليدا وحققنا إصابة مباشرةالكوفية الخارجية الأمريكية: قلقون بشدة إزاء تصاعد العنف في الضفة في الأيام الأخيرةالكوفية بوريل: ندين بشدة عنف المستوطنين المتطرفين ويجب محاسبة الجناةالكوفية بوريل: الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على مستوطنين في الضفة والقدس بسبب انتهاكات ضد الفلسطينيينالكوفية

فوضى الساحة الحزبية

09:09 - 28 ديسمبر - 2020
عمر حلمي الغول
الكوفية:

ليست المرة الأولى، التي تشهد الساحة الحزبية الإسرائيلية فوضى الانشقاقات، ولن تكون الأخيرة، وبالتالي ما حدث ليس استثناءً، بيد أنه حدث ذات أهمية خاصة، وله ما بعده من تداعيات على المشهد الإسرائيلي الداخلي. لاسيما وأن الخروج عن عصا الطاعة النتنياهوية يتم مع حل الكنيست لنفسها والذهاب لانتخابات رابعة في الـ23 من آذار/ مارس 2021 في أقل من سنتين، وفتح الباب أمام عمليات تمرد جديدة على رئيس الوزراء الفاسد.

نعم لم يكن انشقاق ساعر في الثامن من كانون الأول/ديسمبر الحالي حدثا عاديا في الليكود، لأنه سحب معه النائبة يفعات شاشا– بيطون بعد أيام، وقبلها لحق به من "كاحول لافان" وكل من تسيفكا هاوزر ويوعاز هندل من كتلة "ديريخ ايرتس"، ثم جاءت الضربة الموجعة الثانية مع انشقاق زئيف إلكين، أحد حلفاء نتنياهو المقربين في 23 من كانون الأول الحالي، وأصدر بيانا كان بمثابة لائحة اتهام جديدة ضد رجل الليكود القوي، الذي بدأت فعلا الأرض تهتز من تحت أقدامه. ولا اعتقد أن عملية التسرب من الليكود ستتوقف عند وزير التعليم؛ لأن الباب الليكودي انفتح على مصراعيه أمام الساخطين والناقمين على الملك الساحر، الذي فقد بريقه، وعلى ما يبدو أن أوراق الفهلوة والسحر تلاشت لديه، وبات الحاوي عاجزا. والأهم أن ساعر لم يتوقف عند لحظة الانشقاق عن الخصم اللدود، ولم ينتظر طويلا لتسديد ضربة أكثر إيلاما ووجعا، عندما شكل حزبه الجديد "أمل إسرائيل"، الذي حصد في استطلاعات الرأي عددا اقترب إلى حد كبير من مقاعد الليكود 22 مقابل 26  مقعدا، وتجاوز حصة حزب "يمينا" بزعامة نفتالي بينت، الذي هبط إلى 15 مقعدا.

ومازالت الساحة الحزبية تموج بالجديد، فهذا عوفر شيلح من حزب "يش عتيد" يعلن يوم الخميس الماضي الموافق انشقاقه عن يئير لبيد، وينوي تشكيل حزب مع روعي كوهين، رئيس منظمات اصحاب المهن الحرة. أضف لذلك ينوي عمير بيرتس توريث قيادة حزب العمل لمن يفوز في الانتخابات الداخلية، بعدما أقر بفشله في إحياء الحزب فاقد الأهلية والبقاء. كما أن كلا من بيني غانتس وغابي اشكنازي زعماء حزب "مناعة إسرائيل" يفكران جديا بالانسحاب من المشهد الحزبي والسياسي، لأنهما لم يثبتا جدارتيهما في تجربتيهما المتواضعة الآيلة للاندثار.

من المؤكد مازال مبكرا الجزم بأن اللوحة الحزبية في الشارع الإسرائيلي ستنتهي عند ما ذكر، فالأيام القادمة تحمل في طياتها مفاجآت أخرى. لكن الاستنتاجات شبه المؤكدة، من خلال قراءة التحولات الجارية، تشير إلى الآتي: اولا بات سقوط نتنياهو، وزواله عن المشهد السياسي والحزبي في عداد الفرضيات الممكنة؛ ثانيا انهيار الليكود بات إمكانية واردة، لا سيما وأنه لا توجد زعامات كاريزماتية بعد خروج ساعر والكين، ونتيجة اشتداد المنافسة فيما بين شخصيات المركز على التنافس لوراثة لقيط شارع بلفور؛ ثالثا التنافس القائم بين الكتل والأحزاب ينحصر بين اليمين التقليدي واليمين الأكثر تطرفا؛ رابعا الحكومة القادمة بعد الانتخابات في اذار/مارس 2021 ستكون من اليمين الأكثر تطرفا، وهو ما يشي بأن إسرائيل تغرق أكثر فأكثر في دوامة العنصرية، وتأبيد الاستعمار، وتغييب الحل السياسي، إلا إذا تغيرت المعادلة الدولية في العلاقة مع دولة الاستعمار الإسرائيلية؛ خامسا تلاشي دور ما يسمى بـ"يسار الوسط"، وتراجعه بشكل ملحوظ؛ سادسا ارتفاع نسبة ولوج القائمة المشتركة في دوامة الانشقاق بعد افتراق مواقف الحركة الإسلامية الجنوبية عن باقي مكونات القائمة. وهذا الموضوع يحتاج لمعالجة مختلفة ومستقلة.

رغم أن الفوضى الحزبية الإسرائيلية الراهنة ليست الأولى، بيد أنها تحمل في طياتها أبعادا تتجاوز الدائرة الحزبية، إلى ما هو أعمق، ويرتقي لتفاقم حدة أزمة المشروع الصهيوني، وقاعدته المادية الكولونيالية، وهي انعكاس لواقع الصهيونية كحركة رجعية، حاملة في طياتها عوامل موتها وفنائها، لأنها أولا، لا تمثل اتباع الديانة اليهودية، وثانيا لأنها اغتصبت وفرضت نفسها على قطاع واسع من أتباع اليهودية، وأدخلتهم في دوامة الصراعات العرقية والدينية والجنسية واللون. ثالثا، لا تختلف عن كل أدوات الغرب الرأسمالي في الإقليم إلا بدورها الوظيفي، رابعا كل إفرازاتها الحزبية، الغارقة في وحولها أشبه إلى حد بعيد بما أفرزته جماعة الإخوان المسلمين من "داعش" و"النصرة" وغيرها، وحدود التباين محصور في الأبعاد الشخصية والنفعية والانتهازية.

"الحياة الجديدة"

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق